قالت صحيفة (ذا تايمز أوف إنديا) الهندية، إن عودة المغرب إلى الاتحاد الإفريقي من شأنها أن تمنح الهند حليفا قويا داخل القارة السمراء. وأوضحت الصحيفة، في مقال نشرته في عددها الصادر اليوم السبت، أن "عودة المملكة إلى الاتحاد الإفريقي، التي شكلت موضع ترحيب دولي كبير، تمنح الهند حليفا قويا في القارة، لا سيما في إفريقيا الناطقة بالفرنسية التي تزخر بفرص واعدة في مجالي التجارة والاستثمار" .
ووصفت الصحيفة هذا القرار بأنه "يعد كذلك انتصارا دبلوماسيا لحكومة الوزير الأول ناريندرا مودي، التي قامت بدعوة جميع الدول الإفريقية، وفي مقدمتها المغرب، إلى حضور أعمال الدورة الثالثة لقمة (منتدى الهند – إفريقيا) في أكتوبر 2015 بنيودلهي، واستثنت "الجمهورية الصحراوية" الوهمية من حضور تلك التظاهرة الهامة.
واعتبرت الصحيفة الهندية أن "عودة المغرب إلى أسرته المؤسسية الإفريقية تعتبر مكسبا نوعيا، سيعمل بالتأكيد على تقوية دعائم القارة نحو مزيد من التعاون بين البلدان الإفريقية لمواجهة الصعوبات والتحديات التي تواجهها في مجالات الأمن والاستقرار وتحقيق التنمية المستدامة" .
وأبرزت أن عودة المملكة إلى الاتحاد الإفريقي هي بمثابة دعم إضافي لهذه القارة، "التي لديها كل ما يلزم لتصبح مركز للنمو العالمي، بفضل وفرة مواردها الطبيعية والنمو المتزايد لطبقتها المتوسطة وتحسن مؤسسات الحكامة والتدبير داخل أجهزتها"، بالرغم من استمرار بعض الخلافات بين البلدان الإفريقية، والتي ينبغي تجاوزها لصالح وحدة قارية أكبر تخول الاستفادة المشتركة من الموارد وتعزيز أسس التجارة البينية.
وأضافت الصحيفة أن المغرب يعمل على تعزيز أسس التعاون جنوب – جنوب بين البلدان الإفريقية في قطاعات الفلاحة والتعليم والصحة وحماية البيئة، وينخرط مع العديد من الدول الإفريقية والأوروبية في مجالي الأمن والاستخبارات ومكافحة الإرهاب، مشيدة بنجاح المملكة في مواجهة الفكر المتطرف عبر تشجيعها لمبادئ الإسلام الوسطي وإطلاقها لبرنامج رائد لتكوين الأئمة الأجانب.