شعب بريس- م.ب لم يجف بعد حبر المقالات المنتقدة لمنصف بلخياط، والمتعلقة بكرائه سيارة من نوع "أودي أ8"، لفائدة وزارة الشباب والرياضة بثمن مبالغ فيه، حتى جاءنا خبر يمكن اعتباره فضيحة أخرى تضاف إلى سجل حزب التجمع الوطني للأحرار، الذي مافتئ مسؤولوه يصرون و يؤكدون على ضرورة تخليق الحياة السياسية ومحاربة الفساد. فقد حضر البرلماني إ.البقالي عن حزب الأحرار، مساء أمس الثلاثاء، إلى مجلس النواب في دورته الاستثنائية في حالة سكر بيّن، مما استدعى معه تدخل موظفي فريق الحزب وبرلماني من الحركة الشعبية، لمحاولة إخراجه بهدوء. وقد سارع الصحافيون والمصورون لتسجيل هذه اللحظة "النشاز" في القاعة، مما حدا بموظفي الفريق البرلماني للأحرار للتدخل لدى رجال الإعلام ورجائهم عدم أخذ الصور للبرلماني المخمور حتى لا يفتضح أمر هذه الواقعة. وكان منظر البرلماني المخمور يبعث على الشفقة والضحك في نفس الوقت، إذ انه بدل الجلوس في مقعده فضل الاسترخاء فوق "المنضدة" التي تفصل القاعة عن شرفة الزوار، مدليا رجليه قبل أن يشرع في الحديث عبر هاتفه المحمول في لحظة نشوة، كأنما يقول للجميع " هذا حال البرلمان، شي ناعس شي سكران". للإشارة فإن مجلس النواب صادق مساء أمس، على مجموعة من مشاريع القوانين المنظمة للانتخابات المقبلة. وقال رئيس المجلس السيد عبد الواحد الراضي، في كلمة خلال الجلسة الافتتاحية للدورة التي حضرها السيد عباس الفاسي رئيس الحكومة وعدد من أعضائها إن هذه الدورة تأتي في سياق الإصلاحات السياسية والدستورية والاقتصادية والاجتماعية التي ينخرط فيها المغرب. وأبرز أن هذه الإصلاحات ستسهم أيضا في تمكين المغرب من تنظيم انتخابات حرة وشفافة تفرز مؤسسات ذات مصداقية، مشددا على الدور الذي يتعين أن يضطلع به ممثلو الأمة في محاربة المفسدين الذين يمسون بسمعة وتركيبة هذه المؤسسات. فهل ستنتفي مثل هذه الممارسات في ظل البرلمان المقبل أم أن أمثال هذا البرلماني المخمور ستبقى لتذكرنا أن دار لقمان ستظل على حالها.