محمد بوداري في أول رد له على ما نشرته جريدة الاتحاد الاشتراكي، حول كرائه سيارة لفائدة وزارة الشباب والرياضة بمبلغ 9 ملايين سنتيم، استغرب منصف بلخياط وزير الشباب والرياضة، سبب اهتمام هذه الجريدة بشخصه من دون عدد من الوزراء الذين يكترون سيارات فارهة دون أن تطالهم الْسِنة النقد. واعتبر الوزير أن ما أقدمت عليه جريدة الاتحاد الاشتراكي يدخل في إطار حملة عداء ضد حزب التجمع الوطني للأحرار بسبب قرب الانتخابات المزمع إجراءها في 25 شتنبر المقبل. وكانت جريدة الاتحاد الاشتراكي قد أوردت خبرا في عددها 9881 ليوم الخميس 080شتنبر 2011، كشفت فيه أن وزير الشباب والرياضة يكتري لصالح قطاعه، سيارة فاخرة من نوع"أودي أ.8" تكلف الميزانية العامة، ومن ثمة دافعي الضرائب، ما لا يقل على 324 مليون سنتيم، علما بأن مدة عقد الكراء هي 36 شهرا." وقد فند منصف بلخياط هذا الخبر واعتبره "خبرا عاريا من الصحة الهدف منه ليس سوى مزايدات سياسية وشعبوية من طرف الحزب والجريدة التي نشرت هذه المغالطات" حسب قول الوزير. يشار أن الخبر تم نقله من طرف مجموعة من المواقع الالكترونية والجرائد اليومية نقلا عن أحد المدونين الذي قال انه يمتلك نسخة من العقد، كما أن الصحافي عبد الحميد جماهيري، مدير تحرير جريدة الاتحاد الاشتراكي، قام بتخصيص عموده اليومي "كسر الخاطر" ليومه الجمعة 09 شتنبر 2011، لموضوع كراء منصف بلخياط لسيارة "أودي أ.8" وذلك إمعانا في "كسر خاطر الوزير". يذكر أن الحروب الكلامية بدأت بين الاتحاد الاشتراكي وحزب الأحرار منذ مدة ليست باليسيرة، وتجلت بالخصوص من خلال الصراعات وحرب المواقع داخل وزارة الشباب والرياضة التي كانت لزمن في قبضة الاتحاد الاشتراكي قبل أن تنتقل إلى حزب الأحرار. ومن المنتظر أن تعرف هذه الحرب أشواطا حامية بين الأحزاب المشاركة في الحكومة بسبب اختلاف المرجعيات الذي يظهر مع اقتراب كل موعد انتخابي والذي سيتعمق هذه السنة بفعل الاتفاقات والمشاورات التي أقدم عليها كل من حزب الحركة الشعبية والتجمع الوطني للأحرار مع حزبين من خارج الحكومة( الاتحاد الدستوري والأصالة والمعاصرة) مما أجج ردود فعل كل من التقدم والاشتراكية والاتحاد الاشتراكي وحزب الاستقلال.....