شعب بريس- محمد بوداري عادت حركة 20 فبراير للتظاهر في شوارع العديد من المدن المغربية، وذلك يوم الأحد 11 شتنبر 2011، بعد أن كثر الحديث عن ومأزق تعيشه بسبب خلافات داخلها ومحاولات السيطرة عليها من طرف بعض الأطراف السياسية التي تريد الركوب على الحركة من اجل خدمة أجنداتها. وقد خرج الآلاف من المواطنين في تظاهرات احتجاجية مساء أمس الأحد في أكثر من أربعين مدينة وذلك بناء على دعوة الحركة التي تعتزم افتتاح الموسم السياسي والاجتماعي بمبادرات احتجاجية لتحقيق المطالب التي مافتئت ترفعها في العديد من محطاتها. ويأتي هذا الحراك بعد مرحلة من الفتور الذي عرفتها الحركة في الآونة الأخيرة، كما أن هذه الاحتجاجات تأتي في وقت تشهد فيه بلادنا جدلا حادا حول الانتخابات التشريعية المقبلة وما يوازيها من تنظيم وتقطيع في الدوائر وإعداد للوائح ومسالة الكوتا النسائية والشبابية، والعتبة والقانون التنظيمي لمجلس النواب والأحزاب السياسية... وقد عرفت هذه القضايا خلافا حتى داخل الأحزاب المشاركة في الحكومة وفي صفوف المعارضة التي شكك بعضها في الاستحقاقات المقبلة، معلنا أنها ستعرف تزويرا شأنها شأن سابقاتها إذا سارت الأمور على الوتيرة نفسها. وتهدف حركة 20 فبراير من خلال خروجها يوم الأحد 110شتنبر 2011 إلى التعبير عن محاربتها للفساد والمفسدين وإسقاط الاستبداد. واختارت الحركة بمدينة الرباط الانطلاق من أمام مقر مقاطعة العكاري حيث جابت شوارع يعقوب المنصور وصولا إلى محطة الحافلات "القامرة" مرورا بشارع السلام وشارع الكفاح، رفع خلالها المتظاهرون شعارات تنادي بالحرية والعدالة الاجتماعية والديمقراطية بالإضافة إلى الشعارات التي تنادي بإسقاط الفساد والاستبداد..