أعلنت الشرطة الألمانية أنها توصلت إلى دليل يفيد بوجود عناصر في صفوفها ينتمون إلى "حركة مواطني الرايخ "، المصنفة كجماعة يمينية متطرفة . وذكرت صحيفة "زود دويتشه تسايتونغ" أن عدد العناصر الذين لديهم صلة ب"حركة مواطني الرايخ" المتطرفة داخل قوات الشرطة الألمانية قد تزايد بشكل ملحوظ في الآونة الأخيرة. وأفادت الصحيفة، استنادا إلى تقرير أمني بهذا الخصوص، أنه يجري حاليا التحقيق مع 15 حالة في أنحاء متفرقة من البلاد، وذلك بعد مسح شمل وزارات داخلية الولايات الألمانية.
وقالت الصحيفة إن بافاريا (جنوب) هي الولاية الاتحادية التي ضمت معظم الحالات التي تم الوصول إليها ، إذ تم توقيف شرطي (26سنة ) الأسبوع الماضي، حيث يعتبر سادس عضو مشتبه في انتمائه ل"حركة مواطني الرايخ" بالولاية.
وتأتي هذه التحقيقات بعد مقتل شرطي بالرصاص على يد عضو في الجماعة المناهضة للحكومة أثناء حملة تفتيش إذ عثر لدى الجاني عن أسلحة وذخيرة إلا أنه حاول مقاومة الشرطة بإطلاق النار.
وجدير بالإشارة إلى أن هذه الحركة المتطرفة التي تسمى أيضا بحركة "مواطني الإمبراطورية الألمانية" لا تعترف بمؤسسات الدولة الألمانية الحديثة وقوانينها وتؤمن بأن الرايخ الألماني (وهو الاسم الرسمي لألمانيا في الفترة من 1871 إلى 1945) مازال قائما. وقد كشف بحث أجرته وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) عن أن ما لا يقل عن 1100 شخص في أنحاء ألمانيا هم أعضاء في تلك الحركة .