أطلق متطرف يميني مسلح، اليوم الأربعاء، الرصاص على أفراد الشرطة في ولاية بافاريا جنوبألمانيا، إذ أصاب أربعة بجروح متفاوتة الخطورة. وأعلن وزير الداخلية في الولاية، يواخيم هيرمان، بأن رجل شرطة يعاني في حالة صحية حرجة، تهدد حياته، بعد أن أطلق المتطرف المناهض للحكومة النار عليه، وعلى ثلاثة آخرين، خلال مقاومته حملة أمنية لمصادرة أسلحته. وأعلنت وزارة الداخلية المحلية أن مطلق الرصاص، الذي أصيب أيضا بجروح خلال القبض عليه، عضو فيما يسمى ب"حركة مواطني الرايخ"، وهي تسمية كانت موجودة في الحقبة النازية، إذ أن الحركة تعتبر جماعة يمينية متطرفة لا يعترف أتباعها بالدولة الألمانية الحالية. وإثر ذلك بدأ الادعاء العام في ألمانيا تحقيقاته مع المتطرف الألماني المنتمي للحركة، التي يطلق عليها ايضا أسم "مواطني الإمبراطورية الألمانية"، بتهمة الشروع في القتل بعد أن أطلق النار على عدد من رجال الشرطة. وقالت أنيتا تراود، كبيرة "محامي العموم" في مدينة "روت" بولاية بافاريا جنوبألمانيا، إنه تم إصدار أمر اعتقال بحق المتهم، البالغ من العمر 49 سنة، وسيحال إلى قاضي التحقيقات غدا الخميس. من جانبه، قال رئيس الشرطة في دائرة "وسط فرانكن"، يوهان راست، إن أحد رجال الشرطة، وعمره 32 سنة، مصاب بجروح خطيرة ، فما أصيب شرطي ثاني، بالغ سنه 31 عام، بطلقة نارية ، في حين أن اثنين آخرين، عمرهما 37 سنة، أصيبا بشظايا زجاجية.