أقدم شاب في العشرينات من العمر، في الساعات الأولى من ليلة الأربعاء صبيحة الخميس، على وضع حد لحياته، بعدما أقدم على رمي نفسه من سطح منزل عائلته المتواجد بحي بني مكادة بمدينة طنجة، مستغلا عدم تواجد المارة بالشارع. وذكرت مصادر مطلعة لموقع "طنجة 24" -الذي أورد الخبر-، أن الهالك البالغ من العمر 26 سنة، لفظ أنفاسه الأخيرة بمستشفى محمد الخامس الذي نقل إليه على وجه السرعة بعد إخبارية تلقتها عناصر الوقاية المدنية، حيث فشلت جميع المحاولات الرامية لإنقاذه نظرا لخطورة الإصابات التي تعرض لها على مستوى الرأس.
وأشارت مصادر مقربة من المعني بالأمر، أن الأخير كان يعاني خلال سنوات طويلة قيد حياته، من اضطرابات نفسية وعقلية، مرجحة أن يكون ذلك هو السبب الرئيسي وراء إقدامه على وضع حد لحياته بهذه الطريقة المأساوية.
وتم نقل جثة الهالك إلى مستودع الأموات بمستشفى "الدوق دو طوفار"، من طرف عناصر الوقاية المدنية بحضور عناصر الشرطة القضائية، الذين تولوا جمع المعطيات المرتبطة بهذا الحادث الذي يعيد شبح الانتحار إلى الواجهة من جديد في مدينة طنجة.
وأمام استمرار "تسونامي" الانتحار في مدينة طنجة، يدق خبراء اجتماعيون ودينيون، ناقوس الخطر، بعد تنامي مثل هذا النوع من الحوادث وبهذه الوتيرة المفزعة، التي تعتبر ظواهر غير مألوفة في المجتمع المغربي بصفة عامة، مما يستوجب تشخيصا عميقا موسعا من أجل إيجاد حلول شاملة وناجعة.