ذكرت تقارير اعلامية الجمعة ان جنوب افريقيا تعتزم الانسحاب من المحكمة الجنائية الدولية، وهو ما أثار موجة انتقادات من المنظمات الحقوقية. ونشر مراسل تلفزيون "اس ايه بي سي" في الاممالمتحدة وثيقة تؤكد خطة الانسحاب التي وقعها وزير العلاقات الدولية ميت نكوانا-ماشبين.
وقالت جنوب افريقيا في وثيقة الانسحاب إنها "وجدت ان واجباتها المتعلقة بالحل السلمي للنزاعات في بعض الاوقات لا تتناسب مع تفسيرات المحكمة الجنائية الدولية".
ويأتي القرار عقب خلاف مع المحكمة العام الماضي عندما سمحت جنوب افريقيا للرئيس السوداني عمر البشير بزيارتها لحضور قمة الاتحاد الافريقي، رغم ان المحكمة الجنائية الدولية أصدرت بحقه مذكرة اعتقال.
وقالت جنوب افريقيا إنه يتمتع بحصانة بوصفه رئيس دولة عضو في الاتحاد.
وجنوب افريقيا من الدول الموقعة على ميثاق المحكمة التي تطالب باعتقال البشير بتهم ارتكاب جرائم تتعلق بالنزاع في اقليم دارفور السوداني.
وقالت منظمة "هيومن رايتس ووتش" في بيان إن "انسحاب جنوب افريقيا المقترح من المحكمة الجنائية الدولية يظهر تجاهلا مذهلا للعدالة من دولة اعتبرت رائدة عالمية في المحاسبة على جرائم فظيعة".
وأضافت "من المهم بالنسبة لجنوب افريقيا والمنطقة وقف هذا التوجه، والحفاظ على ارث جنوب افريقيا بالوقوف مع ضحايا الفظاعات الجماعية والذي اكتسبته بصعوبة".
وفي وقت سابق من هذا الشهر اعلنت بوروندي انها ستنسحب من المحكمة كما ألمحت كل من ناميبيا وكينيا إلى احتمال القيام بذلك كذلك.
وتقول بعض الحكومات الافريقية إن المحكمة الجنائية الدولية التي تأسست عام 2002 اظهرت انحيازا ضد قادة القارة.