شعب بريس-العياشي كيمية الوردزاغ- تاونات بمناسبة ذكرى ثورة الملك والشعب، قام يومه الخميس 18 نونبر 2011 الموافق17 رمضان 1432 ه، السيد محمد فتال عامل صاحب الجلالة على إقليم تاونات، بزيارة لمركز جماعة الوردزاغ دائرة غافساي، وذلك من أجل تدشين مركز القرب للوقاية المدنية.
وقد عرفت هذه الزيارة حضور مجموعة من الشخصيات السياسية والجمعوية بالإقليم، بالإضافة إلى رؤساء المصالح بالوردزاغ، كما حج لعين المكان حشد غفير من أبناء الجماعة، وتخللت الحفل أهازيج فلكلورية، مما أعطى هذه المناسبة جوا من الفرح والبهجة.
ويأتي هذا المشروع في إطار المشاريع التي عرفتها جماعة الوردزاغ، إذ تم بناء مسبح جماعي في إطار برنامج التنمية المندمجة بتكلفة إجمالية قدرها مليون درهم، كما تم دعم الإنارة العمومية بمدخل مركز الوردزاغ والتي كلفت 860 ألف درهم من ميزانية الجهة، كما تم بناء دار للطالبة بمركز الجماعة.
وفي تصريح له، عبر السيد العامل عن إعجابه بمواصفات البناية، كما اعتبر المركز إضافة نوعية، نظرا للدور الذي سيضطلع به، لكون المنطقة توجد على مرمى حجر من حقينة سد الوحدة، مما كان يودي بحياة الكثيرين من أبناء وزوار الجماعة، خاصة في فصل الصيف. كما أن المنطقة تتوفر على مساحة كبيرة من الغابات، وكثيرا ما تتعرض لحرائق أدت إلى خلل بيئي كبير.
وستنضاف إلى هذا المركز، حسب السيد العامل، مراكز أخرى للوقاية المدنية في كل من قرية أبا محمد، وبوهودة... حتى يتم التمكن من السيطرة على الكوارث بشكل سريع وناجع.
بني هذا المشروع على مساحة أرضية تقدر ب1000 متر مربع، تتكون من مساحة مبنية تصل إلى 346 متر مربع ومساحة الأسقفة 515 متر مربع .
يحتوي المشروع على طابقين، طابق أرضي يتألف من: مرآب للشاحنات ومستودع وثلاث مكاتب وقاعة للرياضة بالإضافة إلى مرافق صحية. أما الطابق الثاني فيحتوي على مرقد ومطبخ ومقصف ومرافق صحية. وقد تم بناء هذا المشروع بغلاف مالي يقدر ب 1900000 درهم، ممول من الميزانية الإقليمية.
كما سيتم إحاطة المركز بسور وبناء دار سكنية، ستتكلف العمالة بإيجاد مصدر تمويلهما.
وباعتبار أن جماعة الوردزاغ لا تتوفر على محطة للوقود، فقد أعطى السيد العامل أمره بتوفير مخزن للوقود داخل المركز تفاديا لأي مشكل. كما طالب المسؤولين عن المشروع بإضافة بعض الحاجيات للمركز والتسريع بتشغيل مصدر ضخ المياه، على أن لا يتجاوز هذا الأمر 10 أيام، مؤكدا أنه سيقوم بزيارة تفقدية للوقوف على سير العمل به.
وقد عبر المواطنون عن فرحتهم بهذا الإنجاز، معتبرين مثل هذه المرافق أساسية في النهوض بقريتهم التي عرفت ولحقبة طويلة حالة من التهميش والإقصاء، وإنقاذا لأرواح أبنائهم الذين كانوا يلقون حتفهم بسد الوحدة، وحفاظا على الغطاء النباتي الذي يجمل طبيعة المنطقة .