يعتبر قطاع التخييم من الأنشطة الأساسية التي تقوم بها كتابة الدولة المكلفة بالشباب، ويجسد أهم الأهداف والمهام المنوطة بها، وانطلاقا من هذا المعطى أفاد بلاغ صادر عن خلية الاتصال بعمالة تاونات أن نيابة كتابة الدولة المكلفة بالشباب بالإقليم نظمت مخيما للقرب بالمبيت بجماعة الوردزاغ والذي يدخل ضمن الخريطة الوطنية للمخيمات التي احتضنت برنامج عطلة للجميع حيث خصص لإقليم تاونات حصة 750 طفلا موزعين على خمس مراحل، تمتد كل مرحلة لمدة 10 أيام وتستقبل 150 طفلا في المرحلة الواحدة.ولإعداد جيد لهذه المحطة قامت نيابة كتابة الدولة المكلفة بالشباب بحسب البلاغ المذكور و في إطار لجنة إقليمية ترأسها السيد عامل صاحب الجلالة على الإقليم باتخاذ كل الإجراءات والتدابير لضمان سلامة الأطفال وتنشيطهم بالفضاء المخصص للمخيم حيث روعيت كل المعايير والضمانات الكافية لإنجاح موسم التخييم على كافة المستويات وذلك عبر عدة محاور أساسية منه، محور إعداد وتجهيز المخيم : وقد تمت هذه العملية بتنسيق مع جماعة الوردزاغ والنيابة الإقليمية لوزارة التربية الوطنية، والمندوبية الإقليمية للصحة والوقاية المدنية والنيابة الإقليمية للتعاون الوطني. و على مستوى التنشيط والتدبير : قامت نيابة كتابة الدولة المكلفة بالشباب بتوفير جميع مستلزمات التنشيط السوسيو - ثقافي، حيث عهد إلى أطر تربوية متخصصة ومكونة في المجال مسؤولية التنشيط وبخصوص مستوى التدبير وقيادة المخيم، فقد تكلفت أطر النيابة الإقليمية لكتابة الدولة المكلفة بالشباب بتدبير المخيم إداريا وماليا، وذلك وفقا للإجراءات المعمول بها في المخيمات. ومن أجل ضمان مشاركة أبناء الإقليم قامت نيابة كتابة الدولة المكلفة بالشباب قبل انطلاق موسم التخييم بتنظيم حملة تحسيسية شملت جميع دوائر الإقليم كان الغرض منها إنجاح عمليات التسجيل من أجل الاستفادة من نشاط التخييم مع التركيز على الوسط القروي، وقد حدد تاريخ انطلاق المخيمات التربوية في 05 يوليوز 2006، وقد استفاد حوالي 658 طفلا(ة) موزعين كالتالي :المرحلة الأولى ، دائرة غفساي 115 طفلا .المرحلة الثانية، دائرة القرية: 161 طفلا.المرحلة الثالثة، دائرة تيسة: 157 طفلا.المرحلة الرابعة، باشوية تاونات: 138 طفلا.المرحلة الخامسة، دائرة تاونات: 114 طفلا.أما عن الأنشطة المبرمجة داخل فضاء التخييم، فقد اكتسبت طابع التنوع حيث تضمنت التنشيط الرياضي، ورشة الإعلاميات، ورشة المسرح، ورشة الموسيقى ، ورشة السينما، ورشة الخزانة والقراءة، إذاعة المخيم، الخرجات الاستكشافية، أنشطة السباحة، المعامل التربوية... ولعل أهم الأنشطة الإشعاعية التي يمكن تسجيلها خلال هذه المراحل التخييمية، يمكن ذكر: ورشات الوعظ والإرشاد للمجلس العلمي بتاونات، ورشة المكتب الوطني للماء الصالح للشرب، ورشة البيئة والغابة لمصالح المياه والغابات، ورشة التربية الصحية للمركز الصحي القروي الوردزاغ، ورشة حقوق الطفل، ورشة السلامة الطرقية، برنامج خاص باستقبال طاقم الإذاعة الجهوية بفاس خلال المرحلة الأولى وكذا إعداد برنامج خاص باستقبال طاقم التلفزة المغربية خلال المرحلة الثالثة، بالإضافة إلى تنسيق أنشطة تربوية مع جمعية " لام ألف" وكذا البرنامج الخاص بالمناسبات الوطنية.وإجمالا يمكن القول أنه كان لمجموع المتدخلين ) عمالة تاونات، السلطة المحلية بالوردزاغ، جماعة الوردزاغ، النيابة الإقليمية لوزارة التربية الوطنية، المندوبية الإقليمية للثقافة، المندوبية الإقليمية للصحة، المكتب الوطني للماء الصالح للشرب، الدرك الملكي، المصلحة الإقليمية للمياه والغابات، المجلس العلمي، الوقاية المدنية، هيئات المجتمع المدني، الإعلام ...(، دورا كبيرا في تحقيق الأهداف المتوخاة من برنامج العطلة للجميع وترسيخ ثقافة التخييم بين أوساط الأسر بالإقليم.