أكد رئيس المنظمة الدولية للمهاجرين "أفق بلا حدود"، بوبكر سي، اليوم الأحد بدكار، أن أمير المؤمنين، صاحب الجلالة الملك محمد السادس، يعتبر "الشخصية الأمثل" لتكريس الحوار بين الأديان وضمان تدبير أفضل لقضايا الهجرة على المستوى الإفريقي.
وقال سي في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، "إننا في منظمة أفق بلا حدود، وفي هذا السياق العالمي المتسم بالخلط بين الإسلام والإرهاب، نعتبر أن جلالة الملك هو الشخصية المثلى والمؤهلة بشكل أكبر لتكريس الحوار بين الأديان والترويج لإسلام التسامح والسلام" الذي يجسده الإسلام الإفريقي.
وشدد رئيس منظمة "أفق بلا حدود"، على "أننا في حاجة اليوم إلى مبادرات استباقية، وقدرة حقيقية على التحرك لمواجهة بعض الخطابات السياسية الشعبوية التي تذكي فكرة صراع الديانات وتدعو لإقصاء المهاجرين المسلمين على الخصوص"، معتبرا أن "أي سياسة لتدبير قضايا الهجرة لا تقوم على التسامح والسلم سيكون مآلها الفشل".
ونوه سي في هذا الصدد بمضامين الخطاب السامي الذي وجهه جلالة الملك للأمة بمناسبة الذكرى ال 63 لثورة الملك والشعب، أمس السبت، والذي دعا فيه جلالته المسلمين والمسيحيين واليهود إلى "الوقوف في صف واحد من أجل مواجهة كل أشكال التطرف والكراهية والانغلاق".
وفي سياق متصل، أشار سي إلى أن تدفقات الهجرة على المستوى العالمي لن تتوفق وستعرف تناميا كبيرا في السنوات المقبلة، وذلك لأسباب عدة على رأسها النمو الديمغرافي المطرد، والتغيرات المناخية التي تؤثر سلبا على الأمن الغذائي للدول الإفريقية بالأساس.
ودعا في هذا الصدد إلى اعتماد مقاربة فعالة لتدبير هذه التدفقات وتحقيق تنمية مستدامة لفائدة القارة الإفريقية، مؤكدا أن هذا بالضبط هو الدور الذي يضطلع به جلالة الملك، الذي نعتبره بمثابة "القائد الطبيعي على المستوى الإفريقي" لبلوغ هذا الهدف.
وتأسست المنظمة الدولية "أفق بلا حدود" في مدريد سنة 2006، وهي هيئة أسسها اشخاص من جنسيات مختلفة يطلقون على أنفسهم "مواطنو العالم". وتروم هذه المنظمة بالأساس، الدفاع عن المهاجرين وتوجيههم، دون تمييز بين العرق والدين والجنسية، وكذا إطلاق النقاش بخصوص تدفقات الهجرة عبر العالم عامة وبإفريقيا على وجه الخصوص