انطلق، أمس الجمعة، بملعب ماركانا الشهير بمدينة ريو دي جانيرو البرازيلية على الساعة الثامنة مساء بالتوقيت المحلي (س 23 بتوقيت غرينيتش)، حفل افتتاح الدورة ال31 للألعاب الأولمبية، التي تحتضنها مدينة كاريوكا إلى غاية 21 من غشت الجاري. وانطلق حفل افتتاح التظاهرة الأولمبية، التي تنظم للمرة الأولى بأمريكا اللاتينية، بحضور نحو 45 رئيس دولة وحكومة، لاسيما من منطقة أمريكا اللاتينية، وكذا عدد من الوزراء الأجانب، بينهم وزير الرياضة المغربي، لحسن السكوري.
وعبأت السلطات البرازيلية 85 الف شرطي وجندي لضمان أمن نحو 500 ألف زائر ورياضي خلال فترة التظاهرة الأولمبية بمدينة ريو، أي نحو ضعف العدد الذي تم نشره خلال دورة لندن قبل أربع سنوات.
ويشارك المغرب في الدورة ال31 للألعاب الأولمبية بوفد هام بعد نجاحه في تأهيل 49 رياضيا ورياضية في 13 نوعا رياضيا لأول مرة في تاريخ مشاركاته منذ دورة روما 1960، من أجل اعتلاء منصة التتويج والمنافسة على مراكز مهمة في سبورة الميداليات.
وأعادت مراسم الافتتاح في استاد ماراكانا الشهير التذكرة بتاريخ البرازيل من وصول المستعمرين البرتغاليين إلى العبيد الافارقة وهجرة العرب واليابانيين.
وكانت موضوعات حفل الافتتاح هي السلام العالمي والبيئة.
وتدلت علامة خضراء عملاقة للسلام فوق منتصف الملعب قبل إبراز باهر لمولد غابات الأمازون المطيرة.
وعلى عكس مراسم افتتاح بكين 2008 ولندن 2012 لم يكن أمام البرازيل التي تواجه متاعب مالية الكثير من الخيارات إلا تقديم عرض لا يعتمد على الكثير من التكنولوجيا ويعول بشدة على تقاليد المهرجانات البرازيلية. كما تناقض الافتتاح المبهج لأول اولمبياد في امريكا الجنوبية مع أشهر من الاضطرابات والفوضى ليس فقط في تنظيم الألعاب الاولمبية لكن في كافة أرجاء البرازيل التي تواجه أسوأ ركود اقتصادي في عقود وأزمة سياسية عميقة.
وحضر الرئيس المؤقت ميشيل تامر مراسم افتتاح الاولمبياد بجانب عشرات رؤساء الدول والحكومات. وتولى تامر المهمة خلفا للرئيسة الموقوفة ديلما روسيف التي تواجه مساءلة قانونية وكتبت على تويتر أنها "حزينة لعدم وجودها في الحفل".
وأثارت تكلفة استضافة الاولمبياد البالغة 12 مليار دولار غضب الكثيرين في بلد يبلغ تعداد سكانه 200 مليون نسمة خاصة في ريو حيث يستطيع قليلون فقط رؤية فوائد الحدث الضخم أو حضور المنافسات.