بعد تعرض أحد المواطنين للاعتداء على أيدي رجلي أمن تنسيقية المجتمع المدني تنظم وقفة احتجاجية احتجاجا على أمن المدينة
شعب بريس- سعيد مكراز نظمت تنسيقية جمعيات المجتمع المدني بمدينة أيت ملول وقفة احتجاجية أمام مفوضية الشرطة بالمدينة بحر الأسبوع المنصرم احتجاجا على ما تعرض له المواطن" الغالي عبد الرحمان" الذي جره سؤال حول حادثة سير نحو مخفر الشرطة. وحضر الوقفة العديد من الفعاليات الجمعوية والحقوقية بالمدينة ورفعت فيها شعارات ولافتات تندد بالاعتداء الشنيع وتردي الخدمات الأمنية وتم توزيع بيان تحت عنوان " الشرطة في أيت ملول تعذب المواطنين ". وتعود تفاصيل الاعتداء إلى يوم السبت 6غشت المنصرم حيث وقعت حادثة سير أمام مستشفى أيت ملول، وكغيره من الذين تابعوا تفاصيلها تقدم "الغالي" نحو شرطي بسؤال عن حالة المصاب ليتلقى الجواب التالي : "أش دخلك نتا فهاذ الصداع دخل سوق راسك؟"، ليرجع عبد الرحمان ثلاث خطوات إلى الوراء كاتما نفسه ليفاجأ بسيارة خفيفة تحمل رجلي شرطة بزي مدني ينزلان منها و يقومان باستفساره عن سبب تدخله في الحادثة. وحينما بدأ بعرض وجهة نظره من قبيل "أنا مواطن ولي حقوق كانسان ..." لم يستسغ هذان الشرطيان هذا القاموس، ليتم اقتياده أمام الملأ الحاضر بعنف نحو السيارة حيث مارس عليه الشرطيان جميع أنواع التعذيب داخل السيارة، وعند وصوله إلى مركز الشرطة بالمدينة تم اقتياده إلى بهو كبير، ودائما و حسب تصريحات المعتدى عليه، هناك تم إجباره على النوم على ظهره لينهال عليه رجلا الشرطة بالركل والطرش واللكم وتم تكسير جزء من كرسي ليقوم احدهما بتوجيهه نحو رأسه، وفي كل مرة كانا يسبانه ويشتمانه، وأجبره أحدهما على فتح فمه ليبصق فيها بدون مراعاة لحرمة رمضان، وتم ربطه بنافذة لم يستطع معها الضحية الجلوس أو الوقوف ليبقى في وضعه حتى اقتراب ساعة الإفطار. بعد قالا له بأنك "مرضي الوالدين" وأطلقا سراحه وكله كدمات وآثار تعنيف بادية للعيان سلمت له على إثرها شهادة طبية تثبت عجزه لمدة 20 يوما.