احتل عشرات المواطنين الطريق الرئيسية التي تربط بين مدينة تزنيت ومدينة ايت ملول، وبالضبط أمام مفوضية الشرطة بالمدينة، زوال أمس الأحد في الوقفة الاحتجاجية التي دعت إليها تنسيقية جمعيات المجتمع المدني بايت ملول في بيان لها توصلت ''التجديد'' بنسخة منه، بسبب تردي الوضع الأمني بالمدينة. ورفع المحتجون شعارات طالبت برحيل رئيس قسم التوثيق المسؤول عن انجاز البطائق الوطنية، ورئيس المفوضية. وتأتي هده الوقفة الاحتجاجية التي دعت إليها تنسيقية جمعيات المجتمع المدني بايت ملول، بعد أن عقدت هذه الأخيرة لقاءات حول ما آل إليه الوضع الأمني بالمدينة من انتشار مهول للسرقات والاعتداءات الجسدية مما خلف ثلاثة قتلى في ظرف لا يتجاوز شهرا، واستفحال ترويج المخدرات والخمور بشكل علني وسط الأحياء السكنية ومحيط المؤسسات التعليمية. ومن جانبه، قال الحاج ألسوسي رئيس منطقة أمن انزكان ايت ملول، أن الاحتجاج السلمي حق لكل مواطن، ولكن يجب على المرء أن يكون موضوعيا أثناء التقييم وعند المطالب ومتفهما للإمكانيات الممنوحة، مضيفا أن الوضع الأمني بالمدينة لا يصنف في خانة الانفلات الأمني، لأن بعد كل حادثة تقع المعالجة، والحالات الشاذة لا بد منها في كل مكان من العالم. وعن معاناة الساكنة بقسم التوثيق، أجاب المتحدث أن مسألة الاكتظاظ تعم أرجاء الوطن بسبب الحملة الوطنية، وكل شخص لا يتمكن من إيداع ملف البطاقة في نفس اليوم يتهم المصلحة بالرشوة والزبونية يقول ذات المصدر.