عبر العديد من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة عبر الفيس بوك، عن اندهاشهم من دعوة سمية بنخلدون، الزوجة الثانية للحبيب الشوباني، إلى حماية الأسرة المغربية من التفكك ودعم تماسكها، وذلك ضمن مشاركتها، باسم المكتب التنفيذي لمنتدى الزهراء للمرأة المغربية، في الدورة الواحدة والثلاثين لمجلس حقوق الإنسان بجنيف. وتساءل هؤلاء، عن مدى مصداقية بنخلدون في إعطاء الدروس بخصوص التماسك الاسري وحماية الاسرة وهي التي لعبت دور البطولة إلى جانب الشوباني في مسلسل "الكوبل الحكومي" الذي يعد اكبر فضيحة اخلاقية في تاريخ الحكومات المتعاقبة منذ استقلال المغرب؟
وجاء انتقاد هؤلاء لسمية بنخلدون عقب تأكيدها، خلال الحوار التفاعلي لمناهضة "العنف ضد الأطفال" ضمن الدورة الواحدة والثلاثين لمجلس حقوق الإنسان بجنيف، على مسؤولية الحكومات في إرساء سياسات أسرية مندمجة تسعى إلى دعم تماسك الأسرة واستقرارها وحمايتها من الهشاشة والتفكك، مشددة على أنها "مؤسسة تسهم في حماية الطفل وتأمين مروره الآمن إلى عالم الراشدين"
ولم تكتفي بنخلدون بإعطاء الدروس في كيفية التماسك الاسري، بل منحت لتفسها ولمركز اخوان بنكيران الحرية في انتقاد المغرب، حيث اكدت أنه ورغم توجهات المغرب من خلال الدستور الذي ينص عل مسؤولية الدولة في حماية حقوق الطفولة، والبرنامج الحكومي، إلا أن منتدى الزهراء، بحسب بنخلدون، يعتبر أن "مسار تحقيق الانتظارات والمطالب بخصوص التأمين الكامل لحقوق الأطفال وحمايتهم من كل أشكال العنف الممارس عليهم والمحط بكرامتهم لازال يحتاج إلى مزيد من تضافر الجهود"، مشددة على أن "تعزيز حقوق الأطفال والنهوض بأوضاعهم يمر لزاما عبر تعزير وحماية الأسرة وضمان استقرارها باعتبار دورها الأساسي في تأمين التنشئة السليمة للأطفال"..
هذه التصريحات جعلت المعلقين على الفيس بوك يصفون بنخلدون ب"وجه قصدير" مطالبين إياها بالتنحي وعدم الظهور في المنتديات خاصة الدولية منها، لانها تشكل وصمة عار على جبين النساء اللائي يسايرن الرجال المتزمتين في قمعهم للمرأة وتكريس دونيتها..