أفادت مصادر صحفية، اليوم الجمعة، ان مصالح الشرطة القضائية بالرشيدية وضعت أخيرا، حدا لنزوات "بيدوفيل" كان يستهدف تلاميذ المؤسسات التعليمية لممارسة الشذوذ الجنسي عليهم مقابل إغراءات مالية وعينية، حيث تمكنت من توقيفه متلبسا بمحاولة هتك عرض تلميذ قاصر بمنزل يكتريه بالمدينة. وذكرت يومية "الصباح"، التي أوردت الخبر في عددها اليوم الجمعة، أن المتهم البالغ من العمر 66 سنة، أحيل على وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بالرشيدية، بجنحة الشذوذ الجنسي وهتك عرض دون عنف، وأن وكيل الملك أمر بإيداعه سجن المدينة بعد الاستماع إليه.
وبررت المصادر عدم إحالة المتهم على محكمة الاستئناف بكون التعديلات الجديدة التي تضمنها قانون المسطرة الجنائية، اشترطت عنصر العنف في هتك العرض ليكون جناية، وهو ما انتفى في هذه القضية، بعد أن اعترف التلميذ بأنه رافق المتهم عن طيب خاطر.
وجاء إيقاف المتهم بعد أن توصلت مصالح الشرطة القضائية بمعلومات تفيد بأن المتهم يتردد كثيرا على عدد من المؤسسات التعليمية بالمدينة، وتحرش بتلاميذها، وحاول استدراجهم لممارسة الجنس عليهم بمنزله بعد إغرائهم بمبالغ مالية، وهو ما دفع عناصر الشرطة إلى فرض مراقبة مستمرة عليه إلى أن ضبطته يستدرج قاصرا إلى المنزل، لتتم مداهمة هذا الاخير، بتعليمات من النيابة العامة، حيث وجدت المتهم متلبسا بمحاولة هتك عرض الضحية.
ونقل المتهم والضحية إلى مقر الشرطة القضائية، وأثناء الاستماع إليهما، اعترف الضحية (17 سنة)، الذي يدرس بمؤسسة تعليمية بالمنطقة، أنه التقى بالمتهم، الذي اقترح عليه مرافقته إلى منزله لممارسة الجنس مقابل مبلغ مالي، وهو ما وافق عليه، الى أن فاجأتهما العناصر الأمنية.
أما المتهم، فاعترف بالمنسوب إليه، مشددا على أنه مدمن على ممارسة الشذوذ الجنسي على القاصرين، منذ أن كان في ريعان الشباب. وواصل المتهم اعترافاته المثيرة، بالتأكيد على انه بعد مغادرته عمله بمقهى بالمدينة، يتوجه مباشرة إلى المؤسسات التعليمية لاصطياد ضحاياه من القاصرين، مبرزا انه عندما يختار ضحيته يتوجه إليه ويجلس بقربه ويشاركه الحديث، وبعد أن يتأكد من أنه كسب ثقته يشرع في التحرش به إلى أن ينجح في إقناعه بمرافقته إلى منزله لممارسة الجنس عليه، مقابل مبلغ مالي مغر.
واعترف المتهم بأنه "راكم خبرة كبيرة" في هذا المجال ما مكنه من التمييز أثناء مشاركته الحديث مع التلاميذ، بين من سيكون فريسة سهلة لشذوذه ومن سيعارض، ليتخلى عنه قبل البحث عن ضحية أخرى، خوفا من افتضاح أمره.