أجلت غرفة الجنايات الابتدائية التابعة لمحكمة الاستئناف بمراكش، اليوم الخميس، جلسة مناقشة ملف "البيدوفيل" الأمريكي "ستيفنز ه.ت"، المتهم ب"استدراج قاصرين وهتك عرض أحدهما بالعنف"، إلى يوم 17 من الشهر الجاري، بسبب عدم حضور القاصر "ص.م"، مما دفع هيئة الحكم إلى اصدرا قرار إحضاره بالقوة. وتميزت جلسة اليوم بالاستماع إلى الطفل "أنور"، الذي يقطن بدرب "أعرجان"، بالرحبة القديمة بالمدينة العتيقة، مؤكدا تعرضه لمحاولة الاستدراج، وكاشفا للقضاء الجالس محاولة المتهم استمالته وإغراءه لدخول المنزل من أجل ممارسة الشذوذ الجنسي عليه، لكنه رفض مرافقته. أم الطفل المذكور قالت في تصريح لهسبريس: "لما علمت بما تعرض له ابني طلبت من أطفال الزقاق إزعاج "ستيفنز"، بالنقر على باب المنزل الذي يكتريه من وكالة عقارية"، واسترسلت قائلة: "حاولت إثارة انتباه القاضي خلال جلسة اليوم، ليتيح لي فرصة الكلام، للبوح بذلك، لكنني لم أتوفق في ذلك". وبررت الأم إصرارها على إدلاء ابنها بشهادته، رغم الانعكاس السلبي لذلك على نفسيته، بالخوف على فلذة كبدها وباقي الأطفال من الاعتداء الجنسي الذي يتعرضون له بين فينة وأخرى من طرف بعض الأجانب، مؤكدة متابعة هذا الملف، عكس باقي نساء الحي المذكور، لأن "التدخل الاستباقي هو الكفيل بوضع حد لهذه المعضلة"، وفق تعبيرها. مولاي الصديق، الشاهد الرئيسي في القضية، أكد من جهته، في حديث لهسبريس، أهمية التصدي لهذه التصرفات الشاذة، داعيا كل سكان الأحياء المجاورة لساحة جامع الفنا، وأحياء المدينة العتيقة لعاصمة النخيل، إلى "تفعيل الحماية الذاتية التي كانت تميز الزقاق المراكشي سابقا، حيث كان الكل يحرص على دفع كل ما يمكن أن يلحق الأذى بالقاطنين، أطفالا كانوا أو نساء أو كهولا". يذكر أن الشاهد المشار إليه هو الذي راقب تحركات السائح حين اكترى المنزل بالحي المذكور؛ وهو من ربط الاتصال بزميل له للاتصال بالشرطة لما دخل القاصر المتغيب عن الجلسة إلى المنزل، الذي ظل مرابطا أمامه إلى حين حضور عناصر من أمن مراكش.