باشر قسم الجنايات بمحكمة الاستئناف في مراكش، أمس الخميس محاكمة "البيدوفيل" الأجنبي المتابع من قبل النيابة العامة بالمحكمة ذاتها بتهم تتعلق باستدراج قاصر والتغرير به ومحاولة هتك عرض قاصر. وأرجأت هيئة المحكمة في جلستها الأولى البت في فصول الواقعة إلى يوم 12 نونبر القادم من أجل إحضار مترجم محلف، حيث تعود فصول النازلة إلى يوم 12 أكتوبر الجاري حين تمت محاصرة الشخص المذكور من قبل مواطنين داخل منزل كان قد اكتراه بدرب اعرجان في المدينة القديمة حيث كانت تحوم شكوك حول سلوكاته بعد مصاحبته أطفالا صغارا ليتم ضبطه في حالة تلبس، بعد ترصد خطواته، بمعية طفلين تمكن أحدهما من الفرار عبر سطح المنزل قبل وصول عناصر من الدائرة الخامسة الذين أوقفوا المتورط بعد إبلاغهم من قبل المواطنين. وكانت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع المنارة وجمعية "ماتقيسش ولدي" دخلتا في خط القضية حيث وكلتا محاميين لمؤازرة " الضحية ". وقال عمر أربيب ممثل الجمعية المغربية لحقوق الإنسان في مراكش في تصريح ل«فرانس برس» "إن التأجيل تم بطلب من المحكمة حتى تتمكن محامية المتهم من توفير مترجم لموكلها". وأضاف أن "ستة محامين سيترافعون في هذه القضية من أجل مؤازرة أحد الأطفال عمره 12 سنة تم اعتقاله رفقة هذا الأمريكي في حالة تلبس". وبحسب أربيب فإنه "إن ثبتت التهم على هذا الأمريكي سنطالب بتشديد العقوبة عليه"، موضحا أنه "ليست هناك معلومات حول سنه أو من أين يتحدر من أمريكا حيث لن نطلع على ملفه إلا يوم الجمعة". وبحسب ما نقلته الصحافة نفسه فإن المتهم "كان يستدرج قاصرين من خارج الحي الذي يقطن به، بعدما فشل في الإيقاع بأقرانهم من أبناء جيرانه، وذلك مقابل مبالغ مالية زهيدة تصل إلى 50 درهما (4,5 يورو) وبعض الهدايا". وجاء في تقرير حقوقي صدر في المغرب، أن الاعتداءات الجنسية على الأطفال تشكل 80 % من مجموع حالات الاعتداء الجنسي في المغرب، كما تمس في الغالب أطفالا تراوح أعمارهم بين 5 و14 سنة. و75 % من المعتدين هم من أقارب الأطفال. لحسن معتيق