احتضنت العاصمة الأرجنتينية بوينوس أيرس، مساء أمس الأربعاء، لقاء تنسيقيا بين المغرب والأرجنتين والبرازيل للتحضير لعقد الدورة الثالثة للمنتدى العالمي لحقوق الإنسان المزمع تنظيمه العام المقبل بالأرجنتين. وتم هذا اللقاء بين كل من إدريس اليزمي، رئيس المجلس الوطني لحقوق الإنسان، وكلاوديو أبروخ، كاتب الدولة الأرجنتيني المكلف بحقوق الإنسان، ونظيره البرازيلي، روجيريو صوتيلي، والذين شددوا بالمناسبة على ضرورة أن تعزز الدورة المقبلة للمنتدى العالمي لحقوق الإنسان المكتسبات والتقدم الذي تحقق، على مستوى التنظيم والمواضيع المطروحة، خلال دورتي برازيليا(2013) ومراكش (2014) لهذا المنتدى الذي يشكل أرضية لتناول القضايا الحقوقية من منظور جنوبي.
وخلال هذا اللقاء، الذي تم بحضور سفير المملكة ببوينوس أيرس، فؤاد يزوغ وعدد من المسؤولين الحكوميين الأرجنتينيين، تم التأكيد على أهمية تنوع تركيبة اللجنة التحضيرية للمنتدى المقبل بشكل يعكس شمولية حقوق الإنسان والقضايا الأساسية المرتبطة بها، لا سيما التنمية المستدامة في علاقتها بالتغيرات المناخية، والديمقراطية وحقوق الإنسان والسياسات العمومية وحقوق الإنسان، باعتبارها من القضايا التي يتعين أن تكون في صلب محاور الدورة الثالثة للمنتدى.
كما أجمع المتدخلون خلال هذا اللقاء، الذي تناول الجوانب التنظيمية والموضوعاتية للمنتدى العالمي الثالث لحقوق الإنسان، على أن دورات هذا الموعد الدولي لا ينبغي أن تستنسخ نفسها، بل يتعين أن تراعي السياقات الوطنية والإقليمية وتحافظ على الروح والفكرة التي قام عليها المنتدى، والمتمثلة في إشراك مختلف الفاعلين في المجال الحقوقي.
واعتبروا أن دورة الأرجنتين يتعين أن تكون فضاء للدفاع عن الديمقراطية كقاعدة تقوم عليها حقوق الإنسان، وأن تأخذ بعين الاعتبار القضايا الناشئة في مجال حقوق الإنسان، مشددين على العلاقة بين التنمية المستدامة وحقوق الإنسان وعلى شمولية هذه الأخيرة.
وتم التأكيد أيضا على نوعية المنتدى العالمي لحقوق الإنسان، باعتباره فضاء فريدا يجمع الحكومات والمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان والمجتمع المدني والباحثين وكذا كل هيئات الأممالمتحدة المعنية بحقوق الإنسان.
وأبرزوا، في هذا الصدد، أن قمة المناخ "كوب 22" التي ستحتضنها مدينة مراكش في شهر نونبر المقبل، يمكن أن تشكل بدورها فرصة للإعداد للدورة الثالثة للمنتدى العالمي لحقوق الإنسان، من خلال لقاءات بين الخبراء والفاعلين المعنيين بالمجال.