تعيش منطقة "بني مكادة" حالة احتقان عارمة، منذ صباح امس الثلاثاء، بسبب احتجاجات مجموعة من الأشخاص، يطالبون بالاستفادة من محلات تجارية بسوق القرب بحي "أرض الدولة"، وسط تهديدات بحرق البعض لذواتهم. وحسب مصادر من عين المكان، فإن أحد الأشخاص، قد عمد إلى صب مادة حارقة على جسده مهددا بإضرام النار في ذاته، في حالة ما إذا لم يتم تمكينه من الاستفادة مما يعتبره بالحق في محل تجاري بالسوق الجديد، المنتظر أن يشرع في نشاطه ابتداء من غد الخميس.
وفي نفس الأثناء، لجأ فيه مجموعة من الأشخاص، إلى قطع شارع "مولاي سليمان"، احتجاجا على عدم استفادتهم من توزيع المحلات التجارية، ما سبّب فوضى عارمة تنذر بتصعيد الأوضاع بين هؤلاء الأشخاص والقوات العمومية المتأهبة منذ ساعات الصباح بالمنطقة.
ويعيش سوق بني مكادة، منذ صباح الثلاثاء، على وقع حالة من التوتر، بين مجموعة من الباعة المتجولين ومسؤولي السلطات المحلية، بسبب منع أي نشاط تجاري في الطريق العمومية بساحة "تافيلالت"، بعد انتهاء عملية توزيع المحلات التجارية في سوق القرب الجديد.
ويؤكد سكان المنطقة أن ظاهرة احتلال الملك العام على مستوى ساحة "تافيلالت" المتواجدة بشارع "مولاي سليمان"، قد عرفت استفحالا كبيرا خلال الأيام الأخيرة قبل ترحيل "الفراشة" المستفيدين من عملية إدماجهم في السوق المهيكل، عن الشارع، وذلك بسبب وفود أشخاص جدد، جلهم غرباء عن المنطقة والمدينة، يسعون للحصول على محلات تجارية.
وقررت السلطات المحلية، يوم الاثنين، إنهاء أي شكل من أشكال التجارة غير المهيكلة على طول شارع "مولاي سليمان"، الذي ظل على مدى سنوات طويلة محتلا من طرف الباعة المتجولين، على أن يتم تنظيم المستفيدين من عملية الهيكلة في السوق الجديد بحي "أرض الدولة"، الذي دشّنه الملك محمد السادس في شهر شتنبر الماضي.