قال المدعي العام اليوم الجمعة أن محكمة في لندن اتهمت رجلين بتقديمهما مساعدة مالية لمحمد عبريني، البلجيكي من أصل مغربي، المتهم في هجمات باريس وبروكسل. وتم توجيه الاتهام للبريطاني محمد علي أحمد البالغ 26 سنة، وللبلجيكي زكرياء بوفاسيل، البالغ 26 سنة، من برمينغهام بوسط أنجلترا، بتقديم ثلاثة آلاف جنيه إلى عبريني، أي ما يناهز 3.800 يورو.
ومثل الرجلان أمام محكمة ويستمينستر بلندن، بعد اعتقالها في 15 أبريل مع ثلاثة أشخاص آخرين، وذلك في إطار تحقيق واسع تجريه وحدة مكافحة الإرهاب التابعة لشرطة وست ميدلاندز.
ويُتهم زكريا بوفاسيل "بعقد اتفاق يوم 7 يوليو 2015 أو قبل ذلك" مع محمد علي أحمد والذي تم بعده وضع أموال وخدمات أخرى" تحت تصرف عبريني. ووفقا للشرطة، كان الرجلان "يعلمان، أو كان لديهما أسباب للشك في أن ذلك سيستخدم لأغراض إرهابية".
واتهم محمد عبريني، الذي ألقي عليه القبض في 9 أبريل، بالمشاركة في هجمات باريس وبروكسل. واعترف أنه الرجل صاحب القبعة الذي كان يرافق الانتحاريين اللذين فجرا نفسيهما يوم 22 مارس بمطار زافنتيم مما خلف مقتل 32 شخص. كما يشتبه أيضا في كونه قدم خدمات لوجستية في هجمات باريس التي وقعت يوم 13 نوفمبر وخلفت مقتل 130 شخص.
وتم تصوير عبريني رفقة صلاح عبد السلام، قبل يوم من هجمات باريس في محطة للوقود ب Oise في شمال باريس. وكان الرجلان يقودان سيارة استخدمت بعد ذلك في نقل أعضاء الكوموندو المسؤولين عن هجمات باريس.
كما اتهمت محكمة ويستمينستر أيضا سمية بوفاسيل البالغة 29 سنة بجمع تبرعات لها صلة بالإرهاب.
ووفقا لهيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي، فقد تم وضع المتهمين رهن الاعتقال وسيمثلون أمام محكمة Old Bailey بلندن يوم 13 مايو المقبل.
وأشارت الشرطة أيضا إلى أنه تم اعتقال شخص رابع وهو فضل سجاد يونس خان البالغ 44 سنة، واتهم بحيازته لرذاذ الفلفل. بينما "تم الإفراج عن رجل يبلغ 59 سنة بكفالة مع شروط صارمة فيما لا يزال التحقيق مستمرا".