ذكرت النيابة العامة البلجيكية أمس أن هدف الخلية الجهادية المتمركزة في بروكسل كان توجيه ضربة جديدة لفرنسا، مؤكدة بذلك معلومات نشرتها وسائل إعلام. وجاء في بيان النيابة العامة البلجيكية «أظهرت عوامل عديدة في التحقيق أن الجماعة الإرهابية كانت تنوي في بادئ الأمر شن هجوم في فرنسا مجددا» مضيفا أنه «عندما فوجئوا بسرعة التقدم في التحقيق اتخذوا قرار شن الهجوم في بروكسل». ويأتي هذا البيان غداة توقيف محمد عبريني الذي اتهم رسميا في ملف اعتداءات باريس. وقالت النيابة الفدرالية البلجيكية إنها وجهت إليه رسميا تهمة المشاركة في نشاطات مجموعة إرهابية وعمليات قتل إرهابية ومحاولات قتل إرهابية». وقال المدعى البلجيكي إيريك فان دير سيبت في مؤتمر صحفي أنه تم اعتقال محمد عبريني عصر الجمعة في ضاحية اندرلخت. وأضاف «في الوقت الراهن يحقق المحققون فيما إذا كان بالإمكان تحديد هوية عبريني على أنه الشخص الثالث الذي كان موجودا خلال هجمات مطار بروكسل الوطني المعروف بالرجل ذي القبعة.» وكان عبريني وهو بلجيكي يبلغ من العمر 31 عاما أكثر المطلوبين في أوروبا منذ رصدته كاميرات مراقبة يستقل سيارة مع مشتبه به آخر هو صلاح عبد السلام أثناء توجههما من بروكسل إلى باريس. واستخدمت هذه السيارة بعد ذلك بيومين في هجمات باريس التي قتل فيها 130 شخصا في 13 نونبر الماضي حيث نفذ بها الشقيق الأكبر لعبد السلام عملية انتحارية. وقال مدعون إنهم يتحققون لمعرفة إن كان عبريني هو الشخص الملقب «بالرجل صاحب القبعة» الذي ظهر في صور الكاميرات الأمنية في مطار بروكسل برفقة انتحاريين آخرين يوم 22 مارس الماضي وهو اليوم الذي نفذت فيه الهجمات