أعدمت إيران ثلاث نساء تزامنا مع زيارة مسؤولة السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني إلى طهران السبت الماضي. وذكرت صحيفة "iranfocus"، أمس الأحد 17 أبريل، أن السلطات الإيرانية أعدمت خلال الأسبوع الماضي السجينة آمنه رضائيان البالغة من العمر 43 عاما في سجن كاشمر شنقا بعد أن قضت فيه مدة عامين.
ويعتقد أيضا أن امرأتين أخريين، كانتا ضمن مجموعة من 7 سجناء، تم شنقهما جماعيا في سجن في بيرجند، شمال شرق إيران الخميس.
إلى ذلك دعا زيد رعد الحسين، المفوض السامي لحقوق الإنسان للأمم المتحدة، يوم الخميس، طهران لإلغاء عقوبة الإعدام بسبب جرائم مرتبطة بالمخدرات وقال "في العام الماضي أعدم ما لا يقل عن 966 شخصا في إيران حيث يشكل ذلك أكبر عدد منذ أكثر من عقدين من الزمن، مشيرا إلى أن إيران كان لديها أكبر عدد من الإعدامات بسبب جرائم تتعلق بالمخدرات".
وقالت سرفناز جيت ساز، رئيسة لجنة المرأة في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، بهذا الصدد إن "العدد المتزايد من الإعدامات في إيران يبين أن تجاهل الوضع المأساوي لحقوق الإنسان بالبلاد لا نتيجة له سوى تشجيع هذا النظام على الاستمرار في الإجرام بحق شعبه".
كما صرحت بأن أي تعامل مع إيران يجب أن يشترط بإلغاء عقوبة الإعدام خاصة بالنسبة للنساء والأطفال.
إلى ذلك، كشفت منظمات حقوقية أن طهران تنفذ أحكام الإعدام في حق مواطنين إيرانيين بينهم نساء ومعاقون ومراهقون، بأعداد هائلة بتهم يكون أغلبها الاشتراك في مظاهرات معارضة للنظام أو أصحاب الرأي المعارض.
وصرحت منظمة العفو الدولية "أمنستي" في وقت سابق بأن السلطات الإيرانية نفذت حكم الإعدام بحق عدد مذهل من الأشخاص خلال العام الماضي 2015.
وهو ما يعادل إعدام أكثر من 3 أشخاص يوميا. وبذلك تتجاوز إيران العدد الإجمالي لعمليات الإعدام في البلاد التي سجلتها منظمة العفو الدولية العام الماضي بأكمله.