جدد وزير الدولة البوركينابي وزير الإدارة الترابية والأمن الداخلي سيمون كومباوري ، اليوم الخميس بالرباط ، موقف بلاده المؤيد لمغربية الصحراء وعبر عن أمله في أن يرى مخطط الحكم الذاتي الذي اقترحه المغرب لهذا " الجزء الذي لا يتجزأ" من أراضيه، طريقه للتحقق. وقال الوزير البوركينابي ، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء عقب مباحثات مع الوزيرة المنتدبة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون السيد امباركة بوعيدة، "موقفنا لم يتغير. والكل يعرفه إنها (الصحراء) جزء لا يتجزأ من المغرب " .
وعبر السيد سيمون كومباوري عن الأمل في أن يستكمل المقترح المغربي للحكم الذاتي " مساره في إطار من السلم والهدوء حتى يشعر سكان هذه المنطقة وبشكل أكبر بأنهم مواطنون في هذا البلد الكبير".
وأضاف " إن هذا هو أملنا لان مصائرنا مرتبطة ، ومن غير المناسب اليوم، حيث يضرب الإرهاب في كل مكان وحيث نسعى لخلق تكتلات أكبر حجما حتى تتكاثف جهودنا ، أن نسير في اتجاه إضعاف الدول المركزية ".
وأشار الوزير البوركينابي ، الذي يقوم بزيارة عمل للمغرب بدعوة من وزير الداخلية ، إلى أن سلطات ما بعد المرحلة الانتقالية في بلاده تفتح أوراشا جديدة وتعول على " الدعم الضروري من المغرب من أجل تحقيق تقدم ".
ومن بين المحاور الاستراتيجية للتعاون الثنائي ، أشار المسؤول البوركينابي إلى محاربة الإرهاب بالنظر إلى أن بلاده تعرضت لهجوم دموي في 15 يناير الماضي بواغادوغو خلف العديد من القتلى ومن بينهم المغربية ليلى العلوي. واغتنم هذه المناسبة لتقديم تعازيه للمغرب معبرا عن استعداد بلاده لتكثيف جهودها مع المغرب من أجل " استئصال هذه الآفة التي تقوض جهود الدول لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية".
من جهة أخرى ، عبر السيد كومباوري عن ارتياحه لمستوى العلاقات الثنائية معبرا عن الأمل في إعطائها حيوية أكبر وفتح آفاق جديدة أمامها.
وأشار إلى أنه استعرض مع السيدة بوعيدة العلاقات الثنائية واتفق معها على تعزيزها سواء على مستوى قطاعات الفلاحة والتربية وتكنولوجيات الاتصال والإعلام والنقل والثقافة أو على مستوى العلاقات بين الجماعات الترابية .
وفي تصريح مماثل ، نوهت السيدة بوعيدة بموقف بوركينا فاصو المؤيد للقضية الوطنية ولدور المغرب كشريك أساسي في إفريقيا وكنموذج إقليمي في الأمن والاستقرار والتقدم والتنمية الاقتصادية.
وأبرزت التعاون الأمني الذي يجمع البلدين ، مشيرة إلى توافر إرادة مشتركة من أجل النهوض به أكثر.
وأضافت أن أوجه التعاون الأخرى تغطي القطاع الاقتصادي والثقافي والتعليم العالي حيث يتابع عدد مهم من الطلبة البوركينابيين دراستهم بالمغرب ، معربة عن الأمل في تعزيز هذه العلاقات