أجرت الوزيرة المنتدبة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون، امبركة بوعيدة، اليوم الثلاثاء بالرباط، مباحثات مع رئيس الجمعية الوطنية لبوركينا فاسو، سونغالا أبولينير واتارا، الذي يقوم حاليا بزيارة عمل وصداقة للمغرب، تناولت سبل تعزيز علاقات التعاون الثنائي. خلال ندوة صحفية عقب هذه المباحثات، أشاد المسؤول البوركينابي بمستوى علاقات التعاون النموذجي والحيوي القائمة بين البلدين، بفضل حرص صاحب الجلالة الملك محمد السادس والرئيس البوركينابي بليس كومباوري. كما ثمن واتارا مواكبة المغرب لجهود التنمية ببلاده، مبرزا تنوع وتعدد أوجه التعاون القائمة بين المملكة المغربية وجمهورية بوركينا فاسو. ومن جهتها، أشادت بوعيدة بالدور الذي تضطلع به واغادوغو في تدبير الأزمة بمنطقة الساحل والصحراء، موضحة أن اللقاء شكل فرصة لاقتراح انعقاد أول منتدى اقتصادي بين البلدين قريبا بواغادوغو. كما ذكرت بمتانة العلاقات السياسية القائمة بين البلدين التي تطبعها الصداقة والتضامن والتي تم إرساؤها بفضل علاقات التقدير والاحترام المتبادل القائمة بين جلالة الملك ورئيس بوركينا فاسو. ونوهت بوعيدة أيضا بموقف جمهورية بوركينا فاسو من قضية الصحراء المغربية ودعمها المستمر للوحدة الترابية للمملكة، مذكرة في هذا الصدد بدعم هذا البلد لمقترح الحكم الذاتي في الأقاليم الجنوبية للمملكة الذي تقدم به المغرب. وأبرزت الإرادة التي تحدو المغرب من أجل العمل على تطوير التعاون الثنائي، خصوصا على المستوى البرلماني، لافتة الانتباه إلى أن البلدين مدعوان إلى العمل على تأكيد هذا التعاون، خصوصا داخل الهيئات البرلمانية الإقليمية والقارية والدولية. وثمنت الوزيرة، في هذا الصدد، بإنشاء مجموعة الصداقة البرلمانية المغربية البوركينابية سنة 2013، وبتنظيم رحلة دراسية للمغرب ما بين 15 و28 مارس المنصرم لفائدة أعضاء الإدارة البرلمانية البوركينابية كانت مكنت الوفد من الاطلاع على التجربة المغربية في مجال المساطر البرلمانية والبروتوكول والتعاون الدولي. وأبرزت بوعيدة إرادة المغرب الراسخة للعمل من أجل تعزيز علاقات التعاون المثمر والفعال مع بلدان القارة الإفريقية كما تشهد على ذلك الزيارات التي يقوم بها جلالة الملك لعدد من الدول الإفريقية، مؤكدة أن المغرب يولي أهمية كبيرة لتطوير واستغلال فرص التبادل الاقتصادي والتجاري مع بوركينا فاسو، خصوصا في إطار التعاون جنوب-جنوب بما يعود بالنفع على الجانبين. وخلصت بوعيدة إلى التأكيد على استعداد المغرب لوضع تجربته رهن إشارة سلطات هذا البلد، وخاصة من خلال تبادل الزيارات وتنظيم دورات تكوينية لفائدة أطر بوركينابية.