جدد الوزير الأول السيد عباس الفاسي التأكيد على إرادة المغرب في تعزيز علاقاته أكثر مع إفريقيا وكذا التعاون جنوب-جنوب. وأوضح السيد الفاسي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء بكوناكري، أن حضوره في بوركينا فاسو وبعدها في غينيا من أجل تمثيل جلالة الملك في مراسيم تنصيب الرئيسين بليز كومباوري وألفا كوندي، يعكس عزم المغرب تعزيز أواصر الصداقة والتعاون العريقة مع هذين البلدين الشقيقين وكذا مع كافة البلدان الإفريقية. وأضاف أن "مشاركة المغرب في هذه المراسيم تثبت الحضور الدائم للمغرب في إفريقيا، وكذا إرادته في مواصلة تعزيز التعاون الثنائي والتضامن مع القارة الإفريقية". وأكد الوزير الأول أنه أبلغ رئيسي دولتي بوركينافاسو وغينيا التهاني الحارة لجلالة الملك بمناسبة انتخابهما، مشيدا بنزاهة الانتخابات الرئاسية التي أجريت في بلديهما. وأشار إلى أنه اغتنم فرصة استقباله من قبل الرئيسين كومباوري وكوندي، اللذين سلمهما رسالتين من صاحب الجلالة، لإطلاعهما على آخر تطورات قضية الصحراء وإبراز وجاهة مقترح الحكم الذاتي الذي تقدم به المغرب من أجل إيجاد حل نهائي ودائم لهذا النزاع. وأشاد السيد عباس الفاسي بالمواقف الثابتة التاريخية لبوركينا فاصو وغينيا لفائدة مغربية الصحراء ودعمهما للجهود التي يبذلها المغرب لتسوية هذه القضية. وقال إن الرئيسين كومباوري وكوندي ثمنا من جانبهما المساهمة التاريخية للمغرب في تنمية وتحرر إفريقيا، مذكرا بدعم جلالة المغفور لهما محمد الخامس والحسن الثاني لحركات التحرير ولمسلسل استقلال الدول الإفريقية. وأضاف أن الرئيسين نوها أيضا بريادة جلالة الملك محمد السادس وكذا بالإنجازات الكبرى التي حققها المغرب في مجالات الديمقراطية والتنمية الاقتصادية والاجتماعية. وكان السيد عباس الفاسي قد حضر، أمس الاثنين مراسيم تنصيب الرئيس البوركينابي، بليز كومباوري بحضور حوالي عشرة من رؤساء الدول الإفريقية. وعلى هامش هذه المراسيم، كان الوزير الأول قد استقبل من قبل الرئيس كومباوري الذي سلمه رسالة من جلالة الملك. وبعد وغادوغو، توجه الوزير الاول إلى كوناكري لتمثيل جلالة الملك في مراسيم أداء اليمين الدستورية من قبل الرئيس الغيني. وصباح اليوم الثلاثاء، استقبل السيد عباس الفاسي قبيل هذه المراسيم من قبل الرئيس الفا كوندي وسلمه رسالة من جلالة الملك.