أفادت مصادر صحفية، اليوم الجمعة، أن وزير الداخلية محمد حصاد دعا رجاله الى مراسلة أصحاب مستودعات قنينات الغاز السائل قصد اتخاذ جميع التدابير والإجراءات الامنية لإفشال أي هجوم أو مخطط تخريبي قد تكون هدفا له من طرف الخلايا النائمة للجماعات الإرهابية. واضافت جريدة "المساء"، التي أوردت الخبر في عددها اليوم، أن وزارة الداخلية حثت أعوانها على تجديد صلتهم بالحراس الليليين للأحياء والسيارات، وكذا ببوابي العمارات وتشديد المراقبة على الناقلات ذات اللوحات الأجنبية، وعدم التردد في إشعار مسؤوليهم بأي حركة مثيرة للريبة، وكتابة تقارير بشان هوية كل شخص تحوم حوله الشبهات، خاصة منهم المغاربة المهاجرين والأجانب.
كما شدد وزير الداخلية، حسب ذات الجريدة، على ضرورة نقل تلك المخازن خارج التجمعات السكنية والمناطق الصناعية الكبرى، مضيفة ان حصاد أصدر تعليمات صارمة لمسؤولي الإدارة الترابية قصد إلزام موزعي قنينات الغاز المنزلي بتشديد المراقبة على مستودعاتهم وتعزيزها بالوسائل الوقائية واعتماد التقنيات الحديثة والوسائل الفنية المساعدة على تأمين تلك المنشآت لحمايتها من أي أعمال ترتكب ضدها، وتأمينها من مختلف المخاطر الامنية.
وكشفت تقارير أنجزتها لجان مختلطة قامت بإجراء معاينة ميدانية من أجل تقييم واقع تنظيم وتخزين قنينات العاز، أن معظم المستودعات تخالف شروط الأمن والسلامة العامة، لاسيما من حيث تخزين هذه المادة سريعة الاشتعال وسهولة اقتحامها من طرف العناصر المتطرفة التي قد تأ إلى السطو على عدد من قنينات الغاز لاستعمالها في عملياتها الارهابية.
وأفادت ذات المصادر بأن المسؤولين حثوا الموزعين على تكثيف الحراسة بالنهار والليل ووضع كاميرات المراقبة داخل المستودعات والتوفر على مستخدمين مؤهلين في ميدان الوقاية من الحرائق عند التدخل الأولي، ووضع العدد الكافي من مطافئ الحريق والحرص على تشييد خزان للماء الخاص بنظام الرش والتبريد لحماية مخزون قنينات الغاز من الحرارة اثناء نشوب النيران.
ووفق معطيات مؤكدة، تضيف ذات المصادر، فان وزارة الداخلية حذرت أصحاب مخازن قنينات الغاز من مغبة الاستهتار بتعليماتها والتماطل في إنجازها، وهددتهم في رسالة باتخاذ الاجراءات العقابية اللازمة طبقا للقوانين والأنظمة الجاري بها العمل، وذلك حماية لصحة وسلامة المواطنين، على حد تعبير الرسالة.