أبرزت الصحيفة الإلكترونية الأرجنتينية "أنفو باي" أهمية القضايا المطروحة للنقاش خلال الدورة ال 27 لمنتدى كرانس مونتانا الذي انطلقت أشغاله أمس الجمعة بمدينة الداخلة بمشاركة شخصيات دولية وازنة والعديد من مسؤولي المنظمات غير الحكومية من مختلف أنحاء العالم. وذكرت الصحيفة، في مقال نشرته أول أمس السبت، أن منتدى كرانس مونتانا وعلى غرار السنة الماضية لم شمل رؤساء دول وحكومات وزعماء سياسيين وخبراء دوليين من أجل تسليط الضوء على مواضيع وقضايا مرتبطة أساسا بالتنمية والتغيرات المناخية وتحديات الحاضر والمستقبل خاصة على مستوى القارة السمراء.
وأضافت الصحيفة، في هذا المقال الذي أعده الصحافي ومدير وكالة الأنباء الأرجنتينية المستقلة "طوطال نيوز"، دانييل روميرو، الذي يواكب التغطية الإعلامية للمنتدى من مدينة الداخلة، أن جهودا كبيرة للغاية تم بذلها من أجل إنجاح حدث دولي كبير بحجم منتدى كرانس مونتانا الذي يعرف مشاركة أزيد من 800 شخصية أجنبية.
وأوردت صحيفة "أنفو باي" أن الجلسة الافتتاحية لهذه التظاهرة العالمية، التي تنعقد إلى غاية 22 من الشهر الجاري تحت شعار "إفريقيا والتعاون جنوب - جنوب... حكامة أفضل من أجل تنمية اقتصادية واجتماعية مستدامة"، تميزت بالرسالة التي وجهها صاحب الجلالة الملك محمد السادس إلى المشاركين في المنتدى.
وذكرت الصحيفة الأرجنتينية أن جلالة الملك محمد السادس، أكد في هذه الرسالة التي تلاها السيد الخطاط ينجا رئيس جهة الداخلة وادي الذهب، أن المغرب جعل من التعاون جنوب - جنوب ركيزة أساسية لسياسته الخارجية، ونهجا تسير وفقه كل أنشطته على الساحة الدولية.
وأضافت أن جلالة الملك اعتبر إن اختيار مدينة الداخلة مرة أخرى، لاحتضان هذا اللقاء "لغني بالدلالات. فهو يؤسس لانبثاق رؤية جديدة للصحراء المغربية، كأرض للتلاقي، وفضاء للمبادلات الإنسانية والتجارية، ولتبادل ما راكمه الشمال والجنوب، عبر تاريخهما من معارف".
وتستكمل دورة هذه السنة من منتدى كرانس مونتانا النقاش بشأن عدد من القضايا، لا سيما تلك المتعلقة بالقارة الإفريقية والتعاون جنوب - جنوب للتفكير في السبل الكفيلة بتسهيل الاندماج العالمي لإفريقيا وتعزيز نموها وتنميتها الاقتصادية والاجتماعية.