خاص - من مبعوث أحداث أنفو الى منتدى كرانس مونتانا سعيد نافع صوت افريقيا المسموع و تجاوز مخلفات الاستعمار والرؤية المتجانسة للتعاون جنوب - جنوب في الرسالة الملكية للمشاركين في كرانس مونتانا كارتيرون والتويجري : الوحدة المغربية كل غير قابل للتجزئة واختيار الداخلة للمرة الثانية على التوالي ليست صدفة وضعت الرسالة الملكية الموجهة للمشاركين في منتدى كرانس مونتانا والتي تلاها بالنيابة الخطاط ينجا رئيس جهة الداخلة واد الذهب الأصبع على الرهانات الجديدة التي تنتظر افريقيا في سياق عالمي يعرف تسابقا كبيرا نحو التنمية، مشيرة إلى أن الوقت قد حان لتجاوز مخلفات الاستعمار والنزاعات الايديولوجية الموروثة عن زمن بائد، على اعتبار أن مستقبل هذه القارة الواعدة مرتبط بتحسين الحكامة وتطوير القدرات حتى يصبح صوتها مسموعا، وشريكا أساسيا في التعاون الدولي. وذكرت الرسالة الملكية المشاركين بالرؤية المغربية في تنمية الجهات الجنوبية الثلاث للمملكة التي أطلقت كبرى مشاريعها شهر نونبر الماضي، معتبرة أن من شأنها أن تحول المنطقة إلى قطب افريقي تنموي، سيمكن من تحسين مستوى عيش الساكنة المحلية، وسينفتح على محيطه الافريقي، ضمن رؤية متجانسة ومندمجة للتعاون جنوب - جنوب تعطي نتائج ملموسة قابلة للقياس، لا تستثني المكونات البشرية، وتحديدا الشباب والنساء، داعية بالمناسبة إلى الانفتاح على ابداعاتهم وأفكارهم الجديدة والجريئة. ونبهت الرسالة الملكية إلى خطورة التحديات المناخية التي تواجهها دول القارة، في أفق احتضان المغرب لمؤتمر الأطراف لاتفاقية الأممالمتحدة الإطار حول التغيرات المناخية ‘‘ كوب 22 ‘‘ التي ستحتضنها مراكش نهاية السنة الجارية، مشيرة إلى أن أهمية مواجهة هذه التحديات يجب أن تندرج في إطار تنموي اقتصادي واجتماعي، لا يكرس افريقيا كقارة تابعة أو مستسلمة للقرارات الدولية، بل كشريك فاعل وأساسي في التنمية . رئيس منتدى كرانس مونتانا جان بول كارتيرون أكد في مداخلته في افتتاح الدورة على أن اختيار الداخلة للسنة الثانية على التوالي لاحتضان فعاليات المؤتمر، ليست وليدة الصدفة بل تأتي كتكريس لمميزات المدينة استراتيجيا وأمنيا واقتصاديا، ضمن رؤية المملكة المغربية لأن تجعل منها قطبا جهويا وإقليميا في افريقيا الغربية بفتحها على استثمارات ومشاريع قادمة من مختلف جهات المعمور. وأشار كارتيريون إلى أن ارتفاع عدد المشاركين في دروة هذه السنة مقارنة بالسنة الماضي يأتي كاستجابة لطلبات المشاركة المضاعفة التي توصلت بها رئاسة المنتدى خلال الأشهر القليلة الماضية. جان بول كارتيرون ربط نجاح مدينة الداخلة في احتضان المنتدى ومن خلاله المشاركين من جنسيات وقارات مختلفة، بسياسة الانفتاح التي ينهجها جلالة الملك محمد السادس على المحيط الافريقي، والتي تضعه في مصاف القادة العالميين الذين يضطلعون بدور ريادي في تقريب الهوة بين دول الشمال والجنوب. وافتتح عبد العزيز بن عثمان التويجري رئيس منظمة الايسيسكو كلمته في افتتاح المنتدى بالتذكير بأن وحدة المغرب أمر غير قابل للنقاش وأن الامتداد الترابي للمملكة لا يتجزأ تحت أي ذريعة أو سبب . وثمن التويجري دور االمغرب الريادي في شمال افريقيا وامتداده نحو دول الجنوب في إطار رؤيته للتنمية بين دول القارة الافريقية. واستعرض التويجري النجاح السابق للدورة الماضية، مذكرا بأن حضور الأيسيسكو في المنتدى يعبر عن رغبة أعضائها في المشاركة بفعالية في كل الأوراش الاقتصادية والاجتماعية التي تنتظر القارة، من منظور بيئي متطور نحو الطاقات المتجددة والاقتصاد الأخضر وتقليص آثار التغيرات المناخية . وتناوب على منصة الخطابة للمنتدى تباعا كل من ميلان ايفانتش عضو مجلس الرئاسة لدولة البوسنة القس جيسي جاكسون مؤسس ورئيس منظمة ‘‘ قوس قزح ‘‘ الأمريكية وفاكلاف كلاوس رئيس جمهورية التشيك سابقا، ورولا غاني زوجة الرئيس الأفغاني وزينب يحيى جامح زوجة الرئيس الغامبي وصامويا مانتوالي وزير البيئة والتغيرات المناخية في نيجريا، مؤكدين أهمية احتضان الداخلة للمنتدى ودور المغرب في تعزيز التعاون الافريقي.