أثار منتدى كرانس مونتانا المرموق، الذي تحتضنه مدينة الداخلة للسنة الثانية على التوالي لمناقشة موضوع "إفريقيا والتعاون جنوب-جنوب"، اهتمام العديد من وسائل الإعلام الوطنية والأجنبية، التي أوفدت أطقما من الصحفيين لمتابعة أشغال هذا الموعد السنوي لصناع القرار والخبراء ومسؤولي المنظمات غير الحكومية والجمعيات من مختلف أنحاء العالم. وبحسب المنظمين، فقد تم اعتماد أزيد من 200 صحافي يمثلون نحو 80 منبرا إعلاميا، ضمنها 60 منبرا أجنبيا، لتغطية أشغال الدورة ال27 لمنتدى كرانس مونتانا المنعقد تحت شعار "إفريقيا والتعاون جنوب-جنوب: حكامة أفضل من أجل تنمية اقتصادية واجتماعية مستدامة". وفضلا عن وسائل الإعلام الوطنية، يحظى هذا الحدث الدولي بتغطية هيئات إعلامية دولية كبرى مثل "بي بي سي"، و"يورونيوز"، و"فرانس 24″، و"رويترز" و"سكاي نيوز" و"العربية". كما تحضر الصحافة الإفريقية بقوة في منتدى الداخلة الذي يجعل من قضايا التنمية محورا لأشغاله ومن بينها "أفريكان بيزنيس"، و"فاسوزين" و"لوبوان أفريك" و"مجلة إفريقيا". وقال مدير نشر المجلة البوركينابية "فاسوزين"، مورين يامونغبي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء على هامش أشغال المنتدى، إن هذا الاخير يكتسي أهمية "بالغة"، مبرزا أن المنتدى أضحى موعدا سنويا لتوحيد الطاقات ولقاء الأفارقة لمناقشة القضايا ذات الاهتمام المشترك. وقال السيد مورين يامونغبي إن المنتدى يشكل فرصة للاطلاع على سياسة الجهوية المتقدمة، التي قام المغرب بتنزيلها "بشكل رائع". وقال الصحفي الأرجنتيني، الكاتب والخبير الأمني، أدالبرتو أغوزينو، من جهته إن تنظيم منتدى كرانس مونتانا بالداخلة يمكن المشاركين من الوقف على الجهود التي تبذلها المملكة لتطوير الأقاليم الجنوبية، مشيدا بتنظيم هذا اللقاء الذي "لم يترك شيئا للصدفة". واضاف أن "المغرب دأب على ذلك عندما يتعلق الأمر بتنظيم لقاءات من هذا الحجم"، مبرزا أن الداخلة مدينة تتطلع إلى المستقبل، بالنظر إلى مستوى بنياتها التحتية وموقعها الاستراتيجي. وقال ان الجهود التي بذلها المغرب من أجل تطوير هذه المدينة وباقي الأقاليم الجنوبية بادية للعيان، مشددا على أن هناك "فرق كبير بين الوضعية التي وجد المغرب عليها أقاليمه الجنوبية خلال استرجاعها من اسبانيا والوضع الذي أصبحت عليه المنطقة حاليا وعلى جميع المستويات". وبدوره، أشاد مدير وكالة "طوطال نيوز" الأرجنتينية، دانيال روميرو، بتنظيم المنتدى، مشددا على أن هذا الأخير يشكل فرصة إضافية لترسيخ مكتسبات الدورة السابقة على مستوى التعاون جنوب-جنوب وكذا روح العمل المشترك التي ما فتئ المغرب يعمل على تعزيزها مع دول الجنوب. من جهته، قال الخبير في التواصل الاستراتيجي والرئيس السابق لمنظمة كارتا مديترانيا، الإسباني ألبارو فروتوس، إن منتدى كرانس مونتانا يكتسي أهمية بالغة بالنسبة للمغرب ولبلدان الجنوب والشمال على حد سواء. وأضاف أن المغرب، الذي يراهن على نموذج تنمية مختلف، يتقدم بخطى ثابتة على درب التنمية، مؤكدا أن دورة سنة 2016 من المنتدى تمكن من إعطاء صورة واضحة عما يعتمل بالمملكة على جميع المستويات.