أكد خوان مانويل فانروج، الخبير الإعلامي الأرجنتيني ورئيس اتحاد وكالات الأنباء بأمريكا اللاتينية، أن منتدى كرانس مونتانا، الذي يعقد للمرة الثانية على التوالي بمدينة الداخلة، "يعكس أجواء الانفتاح والاستقرار التي يتمتع بها المغرب رغم وجوده في محيط إقليمي مضطرب". واعتبر فانروج، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن انعقاد المنتدى للمرة الثانية على التوالي بمدينة الداخلة يبرز الانفتاح الاقتصادي والاجتماعي والثقافي والديني الذي يعيشه المغرب منذ عقود، مما أهله ليصبح "مثالا يحتذى ليس فقط بالنسبة لإفريقيا ولكن لباقي بلدان العالم". وفي تقدير هذا الخبير الإعلامي الأرجنتيني، الذي سبق له أن زار المغرب مؤخرا، فإن اختيار مدينة الداخلة لاحتضان أشغال منتدى كرانس مونتانا، في الفترة الممتدة من 17 إلى 22 مارس المقبل، "نابع من وجود عامل الاستقرار بالأقاليم الجنوبية للمغرب بفضل المقاربة الناجحة لحقوق الإنسان التي نهجتها المملكة".
وأضاف أنه "في كثير من الأحيان كانت العديد من الدول توجه بوصلتها عند إعداد سياساتها نحو الدول المركزية الكبرى، ولكن اليوم تغير العالم بظهور دول صاعدة استطاعت أن تثير إليها الانتباه"، مشيرا إلى أنه "من هنا تنبع أهمية منتدى كرانس مونتانا الذي سيسمح بتبادل التجارب والآراء والنقاش بين مختلف البلدان لاسيما وأنها باتت تواجه تحديات مشتركة".
وخلص إلى أن هذا النوع من المنتديات التي دأبت المملكة على احتضانها، من شأنه المساهمة في تنمية واقع الشعوب بإفريقيا وأمريكاالجنوبية، مشيرا إلى أنه "سيتابع عن كثب أشغال المنتدى وكذا التوصيات التي ستصدر عنه والتي ستكون برأيه ذات جدوى بالنسبة لبلدان أمريكا اللاتينية".
ومن المقرر أن تخصص الدورة الجديدة لمنتدى كرانس مونتانا بالكامل لمناقشة محور إفريقيا والتعاون جنوب جنوب.
يذكر أن منتدى كرانس مونتانا يسعى إلى إثراء النقاش بين أصحاب القرار والخبراء من آفاق مختلفة حول قضايا الاندماج العالمي للقارة الإفريقية.