أكد رئيس الجمعية المهنية لمنتجي بيض الاستهلاك عبد اللطيف الزعيم أن الارتفاع الذي شهدته أسعار البيض مؤخرا سيكون مؤقتا من أجل حماية القطاع من الانهيار. وعزا الزعيم، في ندوة صحفية نظمت مساء أمس الخميس ارتفاع أسعار البيض، إلى فيروس انفلونزا الطيور ضعيف الضراوة من نوع "أش 9 إن 2" الذي دخل حديثا إلى البلاد، ولم يصب سوى 2 في المائة من ضيعات الدواجن بالمغرب.
وأوضح أن مكتب السلامة الصحية تدخل من أجل احتواء والقضاء على هذا المرض الذي لا يصيب المستهلك بشكل قاطع، ، حيث رخص لقاحا مضادا من أجل استخدامه من طرف مربي الدواجن، سوف سيساهم بشكل كبير في القضاء عليه بشكل نهائي. وقال الزعيم أن مهنيي القطاع اضطروا، في ظل هذه الظروف، لرفع ثمن البيض، والتكلفة الإجمالية للبيضة الواحدة مرتين أو ثلاث مرات، للحيلولة دون انهيار القطاع وإصابته بالكساد، خاصة وأن البيض سلعة سريعة العطب.
من جانب آخر، أوضحت مجموعة من مهنيي القطاع أن سلامة وجودة البيضة المغربية تشكل قيمة أساسية ورهانا حقيقيا لدى المهنيين وأرباب الضيعات، ومهنيي التسويق والإنتاج، من أجل الحفاظ على الأمن الغذائي للمستهلك بشكل عام، سواء داخل أو خارج المغرب.
كما أكدوا أنهم يسهرون على وصول المنتوج الذي يتوفر على أهمية كبرى داخل السوق المغربي ، في أحسن الظروف، وذلك وفق الشروط المنصوص عليها من قبل المختصين والمسؤولين، والمؤسسات ذات الاهتمام بالسلامة والجودة .
وأبرزوا أنهم يحرصون على وصول البيضة المغربية التي يصل إنتاجها خلال موسم الشتاء الى 15 مليون بيضة بشكل يومي، داخل نحو 333ضيعة مرخصة على الصعيد الوطني، وتتوفر على أحدث التقنيات على الصعيد العالمي، في ظروف حسنة من ناحية الصحة والجودة والقيمة الغذائية إلى المستهلك.
وأشاروا إلى الجودة العالية التي يتوفر عليها البيض، بدء من مراقبة الدجاجة ، وظروف عيشها، والحفاظ على صحتها بشكل جيد، وذلك في إطار قانون رقم 99 49 Ü المنظم لقطاع الدواجن، والذي يحدد الكثير من الضروريات والشروط التي تضمن السلامة الصحية.
وأضافوا أن القانون رقم07 -28 المتعلق بالسلامة الصحية للمنتجات الغذائية يلزم المنتجين باحترام معايير السلامة الصحية للمنتوج وضمان جودة الأعلاف، وهو ما ينعكس بشكل ايجابي، برأيهم، على جودة وسلامة البيضة المغربية، ومن خلالها الحفاظ بشكل كبير على سلامة وصحة المستهلك.
وأشاروا إلى أن معدل استهلاك المواطن المغربي للبيض الذي يصل إلى 152 بيضة في السنة، في حين يصل الإنتاج السنوي إلى 4.3 ملايير في السنة، يظل ضعيفا مقارنة مع استهلاك المواطن للبيض في البلدان الأوروبية (250 بيضة للفرد)، وفي الصين (400 بيضة في السنة).