أصدرت الجمعية الوطنية لمنتجي بيض الاستهلاك، 12 توصية، بمناسبة اليوم الوطني الثاني للبيض، المنظم، أخيرا بالصخيرات، تحت شعار "البيض والأمن الغذائي بالمغرب".المغرب يتوفر على 226 ضيعة لإنتاج بيض الاستهلاك (خاص) وتطرقت هذه التوصيات إلى المطالبة بتسهيل الولوج إلى الأراضي المندرجة، في إطار الشراكة بين الدولة والخواص، مع الأخذ في الاعتبار خصوصيات مشاريع الدواجن (مدة الكراء، وبنود دفتر التحملات لاستغلال هذه الأراضي). كما همت توسيع "سلف الدواجن"، المحدث في إطار عقدة برنامج لتأهيل قطاع الدواجن، ليشمل أنواع أخرى من التمويل، من قبيل القروض على المدى القصير، وقرض الليزنغ، والعمل على إخراج تعديل عقدة برنامج لإتاحة تشجيعات الاستثمار في حدوث وحدات تحويل البيض. ودعت توصيات اليوم الدراسي أيضا، إلى ضرورة مراجعة نسبة الضريبة على القيمة المضافة المطبقة على معدات الإنتاج، ومراجعة تتبع تطبيق اتفاقيات التبادل الحر، المبرم مع مختلف الشركاء الدوليين، وتعزيز البحث العلمي التطبيقي حول القطاع مع تعميم نتائجها على جميع المعنيين. وطالبت الجمعية، من خلال التوصيات ذاتها، بوضع دفتر تحملات لجودة المواد ألأولية لإنتاج الأعلاف، لضمان جودة عالية لمدخلات الإنتاج عن طريق مراقبة الواردات والإنتاج المحلي. كما دعت إلى تكثيف الدورات التكوينية لفائدة العاملين بالقطاع بتنسيق مع مؤسسات تكوينية مختصة، مع وضع برنامج التكوين المستمر للتقنيين العاملين في الضيعات المنتجة. وتقوية الحواجز الصحية للضيعات والحفاظ عليها وصيانتها من أجل حماية الدجاج من الأمراض المعدية والوافدة وتحسين وتحسين الجودة. ودعا المشاركون في لقاء الصخيرات إلى تنظيم مناظرة وطنية بين منتجي البيض وجمعية التجار، لوضع وتحليل وإيجاد الصيغة المناسبة إعادة تأهيل قطاع التسويق والتوزيع، ضمانا للمستهلك وتفعيلا للقطاع، وفتح آفاق لأسواق خارجية، وإنشاء لجنة مزدوجة تضم ممثلي الجمعيتين. وكذا تحديد ميزانية التواصل بشراكة مع جميع الفاعلين في القطاع (إدارة ومنتجين). وأعلن أخيرا بالدارالبيضاء، أن إنتاج المغرب من البيض وصل إلى 3.9 ملايير، أي ما يعادل نسبة نمو سنوي تقارب 6 في المائة، خلال العقود الثلاثة الأخيرة. وأوضح متدخلون، خلال ندوة صحفية نظمتها الجمعية الوطنية لمنتجي بيض الاستهلاك، خصصت للإعلان عن الدورة الثانية لليوم الوطني للبيض، أن الإنتاج الوطني يغطي الاكتفاء الذاتي من بيض الاستهلاك، مبرزين أن 4 محاضن تنتج حوالي 14 مليون كتكوت سنويا، وأن المغرب يتوفر على 226 ضيعة مرخصة لإنتاج بيض الاستهلاك، و5 مراكز مرخصة لتلفيف البيض. وبلغ مجموع الاستثمارات في قطاع إنتاج بيض الاستهلاك 2.2 مليار درهم، وحقق رقم معاملات يقدر ب 5 ملايير درهم. وتعتبر الجمعية الوطنية لمنتجي بيض الاستهلاك منظمة مهنية ذات أهداف غير تجارية. وأفاد رئيسها، عبد اللطيف الزعيم، أن معدل استهلاك البيض بالمغرب يبقى أدنى معدل على المستوى العالمي، مشيرا أن متوسط الاستهلاك السنوي الفردي من البيض عرف ارتفاعا ملحوظا بين سنة 1970 و 2008، إذ انتقل الاستهلاك من 21 بيضة للفرد سنة 1970 إلى 117 بيضة للفرد سنة 2008. لكن "رغم هذا التطور، فإن المعدل المسجل يظل ضعيفا مقارنة مع العديد من الدول، كتونس، حيث يبلغ هذا المعدل 160 بيضة سنويا ، وفي إسبانيا 211 بيضة. وبالمكسيك 345 بيضة". وقال إن سعر البيض يعرف تراجعا، ب 50 و60 سنتيما للبيضة الواحدة، مؤكدا أنه "قليلا ما يشهد ثمنه ارتفاعا، إلا في رمضان حيث يتجاوز درهما واحدا". وأضاف أن تحليل الوجبة الغذائية المتوسطة للمستهلك المغربي يبين أن البروتينات من أصل حيواني تمثل 18غراما للفرد يوميا، مقابل 25غراما للفرد يوميا، الموصى بها من طرف منظمة الصحة العالمية، وهو ما يعادل نقصا ب 7غرامات للفرد في اليوم. " وبما أن ثمن بروتينات البيض هو الأدنى، فإن البيض يقع في مقدمة الاختيارات لتلبية النقص الحاصل في استهلاك البروتينات من أصل حيوان".