أعلن بلاغ لوزارة الداخلية أن المكتب المركزي للأبحاث القضائية التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، تمكن مؤخرا من توقيف مواطن بلجيكي من أصل مغربي بمدينة المحمدية لعلاقته المباشرة مع بعض منفذي الاعتداءات الإرهابية التي استهدفت باريس في شهر نونبر الماضي. وأوضح بلاغ وزارة الداخلية أن البحث الجاري مع الشخص الموقوف، كشف أنه سافر إلى سوريا انطلاقا من بلجيكا رفقة أحد انتحاريي "سان دوني" بباريس، وبعد وصوله إلى سوريا انضم في البداية إلى "جبهة النصرة" قبل أن يلتحق بتنظيم "داعش".
وخاض الموقوف تداريب عسكرية شملت استعمال مختلف أنواع الأسلحة، وحرب العصابات، ليتم تجنيده في أحد جبهات القتال.
وكشفت الأبحاث أن المشتبه به خلال تواجده في الساحة السورية، وطد علاقته مع قادة ميدانيين من تنظيم الدولة الإرهابي، بينهم قادة كانوا يتوعدون بتنفيذ عمليات إرهابية في كل من فرنساوبلجيكا.
كما ربط الموقوف علاقات مع العقل المدبر للهجمات الإرهابية التي هزت العاصمة الفرنسية باريس.
ويرتقب أن يتم تقديم المشتبه به إلى العدالة فور انتهاء البحث الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وخلفت الهجمات الإرهابية التي هزت العاصمة الفرنسية باريس شهر نونير من العام المنصرم مقتل 130 شخصا وإصابة المئات بجروح، وأعلن تنظيم الدولة الإرهابي مسؤولتي عن سلسلة الاعتداءات الدموية.
من جانبها قالت مصادر صحفية بلجيكيّة إن المعتقل من لدن المكتب المركزي للأبحاث القضائية، والموقوف بمدينة المحمدية قبل 4 أيام للاشتباه في صلته بتفجيرات باريس، هو جلال العطار ذو الأصل المغربي.
وأضافت المصادر نفسها، في تقارير صحفية واكبت إعلان وزارة الداخلية المغربية عن العملية أمس، أن العطار، الذي يبلغ من العمر 26 عاما، قد جرى كشف هويته من قبل المدعي العام الفيدرالي ببلجيكا.
وسبق لجلال العطار أن أدين خلال شهر يوليوز الماضي، مع عبد الحميد أباعود وشكيب أكروح، بحكم غيابي يقضي بالسجن لمدة 5 سنوات، ونطق الحكم من لدن العدالة البلجيكيّة، وتم التعليل بمشاركة العطار ضمن أعمال قتالية لمجموعة إرهابيّة خارج البلاد.