أعلن المكتب المركزي للأبحاث القضائية، التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، عن إيقاف مواطن بلجيكي من أصل مغربي بمدينة المحمدية يدعى "ج.ع"، الجمعة الماضي، لعلاقته المباشرة مع بعض منفذي الاعتداءات الإرهابية التي استهدفت باريس في غضون شهر نونبر 2015. وكشف البحث الجاري مع المعني بالأمر أنه سافر إلى سوريا انطلاقا من بلجيكا رفقة أحد انتحاريي "سان دوني" بباريس، وانضم في بادئ الأمر إلى "جبهة النصرة"، قبل أن يلتحق بتنظيم "داعش"، حيث استفاد من تداريب عسكرية في استعمال مختلف أنواع الأسلحة وحرب العصابات، ليتم تجنيده فيما بعد بإحدى جبهات القتال. كما أكد البحث أن المشتبه فيه وطد علاقاته إبان تواجده بالساحة السورية مع قادة ميدانيين في صفوف "داعش"، من بينهم العقل المدبر للهجمات الإرهابية التي عرفتها العاصمة الفرنسية، والذين كانوا يتوعدون بتنفيذ عمليات إرهابية بكل من فرنساوبلجيكا. وقد غادر المعني بالأمر هذه البؤرة المتوترة باتجاه تركيا ثم ألمانياوبلجيكا، قبل أن يقرر الدخول إلى المملكة انطلاقا من هولندا. وسيتم تقديم المشتبه فيه إلى العدالة فور انتهاء البحث الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة. وشهدت العاصمة الفرنسية سلسلة هجمات أدت إلى مقتل 130 شخصا، شارك فيها بلجيكيون من أصل مغربي، أبرزهم عبد الحميد أباعود، الذي يعتبر العقل المدبر للهجمات، وصلاح عبد السلام، الفار، والذي لم يتم توقيف لحد الساعة.