أثارت تصريحات بنكيرن الاخيرة بخصوص "تزقريم" أهل سوس، ردود فعل قوية في صفوف الحركة الامازيغية داخل المغرب وخارجه، حيث اعتبر العديد من النشطاء أن ما قاله الأمين العام لحزب العدالة والتنمية يدخل في إطار العنصرية وكراهية الآخر.. ولإ هذا الاطار، واحتجاجا على ما أسموه التصريحات "العنصرية" التي تفوه بها رئيس الحكومة والأمين العام لحزب العدالة والتنمية عبد الإله بنكيران ضد "سواسة" خلال كلمته في المجلس الوطني للحزب المنعقد بسلا نهاية الأسبوع الماضي، قرّرت فعاليات أمازيغية النزول إلى الشارع وتنظيم وقفة يوم السبت المقبل أمام مقر الكتابة الإقليمية لحزب العدالة والتنمية بشارع المقاومة وسط مدينة أكادير.
واعتبرت الفعاليات الأمازيغية التي دعت إلى الاحتجاج والتظاهر، والتي تضم حقوقيين وسياسيين ونقابيين وفعاليات من الحركة الأمازيغية والمجتمع المدني، أن تصريحات بنكيران، في سياق حديثه عن مدير ديوانه جامع المعتصم ابن منطقة تيزنيت، هي تصريحات "عنصرية تحطّ من كرامة وقيم أمازيغ سوس".
وكان بنكيران قد قال، خلال المجلس الوطني لحزبه نهاية الأسيوع المنصرم، عن جامع المعتصم عمدة مدينة سلا:”هاد الحياة ديالو كأستاذ هو والمرا ديالو و 12 سنة وهو كايقبط 3 د المليون في الشهر وهو سوسي، بشحال كايعيش كاع”، مضيفا "واخا دايز مع الدارالبيضاء مولفين تاياكلو شويا بزايد ولكن هو رجل مقتصد"..
تصريحات بنكيران، اعتبرها العديد من المغاربة "تحقيرا وتمييزا عنصريا" و"تكريسا للتفرقة بين أفراد وفئات المجتمع المغربي"، مستنكرين "تمادي رئيس الحكومة في خرجاته غير المحسوبة والتي غالبا ما تُخلف ردود فعل سلبية ضده".
وشجب المحتجون كلام رئيس الحكومة التي ينم عن "تمييز عنصري وعرقي، وتحقير فئة عريضة وواسعة من المغاربة" مطالبين إياه بالإعتذار للمغاربة عامة ولأهل سوس على وجه الخصوص.