أبرز سفير الولاياتالمتحدة في المغرب، دوايت بوش، مساء أمس الأحد بنيويورك، أن الموقف الصارم للمغفور له صاحب الجلالة الملك محمد الخامس تجاه القوانين العنصرية التي أراد نظام فيشي تطبيقها في المغرب، إبان فترة الحماية الفرنسية، يمثل "التفاتة لها دلالات عظيمة" تروم تأمين الحماية لليهود المغاربة. وقال بوش إنها "كانت مبادرة غنية بالدلالات من قبل المغفور له صاحب الجلالة الملك محمد الخامس، والشعب المغربي، اللذين أكدا بصوت قوي وعال على ضرورة احترام هذه الفئات من الشعب المغربي".
وجاء ذلك في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، على هامش حفل تسليم جائزة الحرية "مارتن لوثر كينج أبراهام جوشوا هيشل" الممنوحة للمغفور له صاحب الجلالة الملك محمد الخامس.
وقد تسلمت صاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء هذه الجائزة باسم صاحب الجلالة الملك محمد السادس.
وتميز حفل تسليم الجائزة، الذي أقيم خلال حفل فخم داخل كنيس بناي جيشورون بقلب نيويورك، بالرسالة السامية لجلالة الملك محمد السادس، والتي تلاها السيد أندري أزولاي، مستشار جلالته.
وبالنسبة للدبلوماسي الأمريكي، فإن هذا الحفل يمثل "حدثا هاما" يبرز التعايش والاحترام المتبادل القائم بين الجاليتين اليهودية والمسلمة، ويعطي مثالا للعالم بأسره.
وأضاف أن هذا الحفل يبرز أيضا الطابع المتفرد للحضارة المغربية، القوية بوحدتها في الوقت الذي تعيش فيه أجزاء كبيرة من العالم انقسامات وتفرقة.
وجرى الحفل بحضور السادة سيرج بيرديغو، السفير المتجول لجلالة الملك، ورشاد بوهلال، سفير المغرب بالولاياتالمتحدة، وعمر هلال السفير الممثل الدائم للمغرب لدى الأممالمتحدة.
كما جرى الحفل بحضور السفير الأمريكي للتسامح الديني، ديفيد سابرشتاين، وكذا العشرات من الدبلوماسيين والأكاديميين والفاعلين في المجتمع المدني، الذين يمثلون الجاليتين اليهودية والمسلمة المقيمة في الولاياتالمتحدة وكندا.