أجمع ثلة من الشخصيات على أن الفقيدة زليخة نصري، التي أسلمت الروح إلى باريها صباح اليوم الأربعاء بالرباط، شخصية وطنية فذة عرفت بإخلاصها وتفانيها في خدمة الوطن. وأوضحوا، في تصريحات للصحافة بمناسبة تشييع جثمان الراحلة إلى مثواها الأخير بمقبرة الشهداء بالرباط بعد صلاة العصر، أن الفقيدة زليخة النصري عرفت لدى الشعب المغربي قاطبة بكفاءتها وتفانيها في عملها ونزاهتها وإخلاصها لوطنها وملكها، كما يشهد لها كل من عرفها عن قرب بدماثة خلقها وحسن معاملتها.
وفي تصريح للصحافة، قال رئيس الحكومة عبد الإله ابن كيران "إن المغاربة بأسرهم يشهدون للفقيدة العزيزة بإخلاصها وتفانيها في الاضطلاع بالمسؤوليات الجسيمة التي تقلدتها طيلة مسارها المهني الحافل"، مذكرا بأنها "شغلت المنصب الموكول لها كمستشارة لصاحب الجلالة على مدى سنوات طويلة دون أن تتخلى عن نفسها النضالي الذي رافقها طيلة حياتها".
من جهته، قال وزير الشؤون الخارجية والتعاون صلاح الدين مزوار، في تصريح مماثل، "إن المغرب يفقد اليوم شخصية فذة، وامرأة مشهود لها بأخلاقها الحميدة ومسارها المتفرد، وبإخلاصها لوطنها وحبها وعطائها له"، مؤكدا أن "الشخصيات من طينة الفقيدة زليخة نصري يسجلهم التاريخ بمداد الفخر والاعتزاز".
وفي تصريح بهذه المناسبة الأليمة، قال رئيس مجلس النواب رشيد الطالبي العلمي "عرفت في الراحلة زليخة نصري المرأة المقتدرة، المرأة الوطنية الغيورة، المرأة ذات الكفاءة العالية، المرأة الصبورة والمكافحة التي أعطت الكثير للمغرب".
من جانبه، عبر وزير السكنى وسياسة المدينة محمد نبيل بنعبد الله عن عميق حزنه وتأثره لرحيل الفقيدة زليخة نصري، "التي كانت بحق، شخصية وطنية بارزة، وقدوة لنساء هذا الوطن، بما عرف عنها من التفاني في عملها وحنكتها والمكانة التي احتلتها كأول امرأة مستشارة لصاحب الجلالة"، مضيفا أن الفقيدة "كانت، في المقابل، قريبة من هموم الناس وتشتغل بتفان في القضايا ذات البعد الاجتماعي".
وكانت الفقيدة زليخة نصري قد وافتها المنية، صباح اليوم الأربعاء بالرباط، عن سن 70 عاما، على إثر إصابتها بجلطة دماغية.