رغم ارتفاع أسعار خام برنت، اليوم الجمعة، بعد تسجيل هبوط حاد امس الخميس، إلا ان الأسعار ما زالت تتجه نحو تسجيل أكبر خسارة أسبوعية في أكثر من شهرين في ظل ارتفاع المخزونات. وهوت أسعار النفط نحو أربعة بالمائة، أمس الخميس، ليتسارع انحدارها مما قد يدفعها إلى أدنى مستوياتها في ست سنوات ونصف وسط قلق المتعاملين من استمرار ارتفاع المخزونات الأمريكية والتوقعات المتشائمة للعام القادم.
ونزل خام برنت القياسي عن 45 دولارا للبرميل للمرة الأولى منذ غشت في انخفاض هو السادس على مدى سبعة أيام خسر فيها أكثر من ستة دولارات بما يعادل 12 بالمائة الأمر الذي أربك المتعاملين الذين ظنوا أن السعر بلغ القاع بالفعل هذا العام.
وجاء أحدث تراجع بفعل بيانات تظهر استمرار الارتفاع السريع في المخزونات الأمريكية صوب المستويات القياسية لشهر ابريل، رغم تباطؤ إنتاج النفط الصخري بالولايات المتحدة. وبحسب الأرقام الأسبوعية زادت المخزونات 4.2 مليون برميل أي أربعة أمثال توقعات السوق.
وقالت أوبك في تقريرها الشهري إن إنتاجها تراجع في أكتوبر لكنها مازالت قادرة بالمستويات الحالية على ضخ فائض يومي فوق 500 ألف برميل يوميا بحلول 2016.
وتحدد سعر التسوية للعقود الآجلة لبرنت على انخفاض 1.75 دولار أو 3.8 بالمئة عند 44.06 دولار للبرميل. وبتراجعات الأسبوع الأخير أصبح برنت يبعد أقل من دولارين عن أدنى مستويات أغسطس آب وأقل سعر لستة أعوام ونصف.
وأغلقت عقود الخام الأمريكي منخفضة 1.18 دولار أو 2.8 بالمئة إلى 41.75 دولار. وكان أدنى سعر في أغسطس آب 37.75 دولا.
وتشهد أسواق النفط فائضا في المعروض يقدر بما بين 0.7 مليون و2.5 مليون برميل يوميا فوق حجم الطلب، وهو ما أدى إلى هبوط الأسعار بنحو الثلثين منذ يونيو 2014، وجاءت تخمة المعروض نتيجة ارتفاع إنتاج معظم كبار المنتجين ومن بينهم منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وكذلك روسيا وأمريكا الشمالية.
وخفضت وكالة الطاقة تقديراتها للإنتاج خارج أوبك في 2016 بواقع 100 ألف برميل/يوميا، وتتوقع انكماش المعروض من خارجها بأكثر من 600 ألف ب/ي العام المقبل..