نزل سعر النفط عند التسوية تحت ضغط من وفرة المعروض وقلق من ضعف نمو الطلب في كبرى الدول المستهلكة للخام إلى جانب ارتفاع الدولار الأمريكي. غير أن المخاطر التي تهدد المعروض مع انخفاض الإنتاج الليبي والحديث عن خفض إنتاج منظمة الدول المصدرة للبترول "أوبك"حدت من خسائر خام القياس الأوروبي الذي بلغ أدنى مستوياته في 26 شهرا يوم الإثنين الماضي بعد صدور بيانات تظهر تباطؤا في إنتاج المصانع الصينية مما أثار مخاوف بشأن الطلب. وتراجع سعر برنت 1.27 دولار أمريكي إلى 97.70 دولار للبرميل عند التسوية. وهبطت الأسعار نحو 15في المائة من أعلى مستوى لها في تسعة أشهر 115.71 دولار للبرميل الذي سجلته في يونيو 2014. وأدت انتكاسة الإنتاج الليبي الذي تراجع بنحو 200 ألف برميل يوميا إلى زيادة مخاوف المستثمرين من المخاطر التي تهدد المعروض. وأشار الأمين العام لمنظمة "أوبك "إلى احتمال خفض إمدادات النفط في 2015. وانخفض سعر الخام الأمريكي 1.35 دولار عند التسوية إلى 93.07 دولار للبرميل. وأظهرت بيانات إدارة معلومات الطاقة الأمريكية ارتفاع مخزونات النفط الأمريكية 3.7 مليون برميل الأسبوع الماضي على عكس توقعات السوق بانخفاض قدره 1.6 مليون برميل بسبب ارتفاع الواردا وانخفاض معدلات تشغيل المصافي. وأرجع المتعاملون أغلب الإنخفاض إلى الصعود القوي للدولار إذ سجل أعلى مستوى له في أكثر من أربع سنوات مقابل سلة عملات رئيسية. وحصل الدولار على دعم أيضا من انخفاض طلبات إعانة البطالة الأمريكية وتوقعات البنك المركزي الأمريكي لأسعار الفائدة التي جاءت أعلى من توقعاته في يونيو 2014. ويجعل صعود الدولار السلع المقومة بالعملة الأمريكية مثل النفط أغلى ثمنا على المشترين من حائزي العملات الأخرى وهو ما يضغط على أسعار الخام.