اعترفت إيران بأن أجهزة الطرد المركزي المستخدمة في برنامج تخصيب اليورانيوم تأثرت بفيروس حاسوب، في مؤشر على خيار جديد لخصوم إيران في استهداف برنامجها النووي. وقال الرئيس محمود أحمدي نجاد “لقد نجحوا في إحداث مشاكل لعدد محدود من أجهزة الطرد الخاصة بنا من خلال برنامج ركبوه في قطع إلكترونية لكن تم حل المشكلة”. ولم يحدد الرئيس ما إذا كان يشير إلى فيروس ستاكس نت الذي يقول بعض الخبراء إنه جاء خصيصا إلى المنشآت النووية الإيرانية ورغم ذلك جدد أحمدي نجاد التأكيد على أن بلاده ستحضر في الخامس من الشهر المقبل المحادثات مع ما يعرف بمجموعة 5+1 والتي تضم الولاياتالمتحدة وفرنسا وبريطانيا والصين وروسيا وألمانيا. لكن الرئيس الإيراني عبر من جديد عن موقفه أن برنامج تخصيب اليورانيوم، الذي تقول بلاده إن هدفه توليد الطاقة، غير قابل للتفاوض. اتهام للغرب في غضون ذلك وجهت إيران أصابع الاتهام لأجهزة المخابرات الأميركية والإسرائيلية بالوقوف خلف عمليتي الاغتيال اللتين أسفرتا عن مقتل عالم نووي وجرح آخر أمس الاثنين، وفق ما ورد على الموقع الإلكتروني للتلفزيون الإيراني. ووصف الإيرانيون عمليتي الاغتيال اللتين تمتا بالطريقة ذاتها، بأنهما عمل منظم للغاية يقف خلفه مخرج محترف في الانتقاء والتنفيذ، وفق مراسل الجزيرة بطهران عبد القادر فايز. وقال وزير الداخلية مصطفى محمد النجار ردا على سؤال للتلفزيون الإيراني “إن الاستكبار العالمي والموساد ووكالة الاستخبارات المركزية الأميركية هم أعداء الأمة الإيرانية ويريدون وقف تقدمنا العلمي”. من جانبه اتهم مكتب الرئيس الإيراني في بيان على موقعه الإلكتروني “النظام الصهيوني” بمقتل العالم الفيزيائي مجيد شهرياري وإصابة عالم آخر يدعى فريدون عباسي، يقال إنهما على صلة بالبرنامج النووي. وأضاف البيان “دماء شهرياري تعري المنادين بالديمقراطية وحقوق الإنسان، وتكشف الوجه الحقيقي للصهاينة الإرهابيين والمدافعين عنهم”. تفاصيل العمليتين وفي تفاصيل العمليتين، ذكرت وكالة فارس للأنباء أن البروفيسور مجيد شهرياري -أستاذ الفيزياء بجامعة شهيد بهشتي والعضو بالجمعية النووية الإيرانية- قتل في انفجار قنبلة ألصقها شخصان كانا يستقلان دراجة نارية بسيارته وهي تسير، بينما كان في شمال شرقي طهران. كما أصيب بجروح بالغة البروفيسور فريدون عباسي -أستاذ الفيزياء المتخصص بأشعة الليزر- مع زوجته في هجوم نفذ بنفس الطريقة في شارع الجيش أمام جامعة شهيد بهشتي حيث يلقي دروسا هناك أيضا، كما أضافت وكالة فارس. وكان أستاذ جامعي متخصص بالفيزياء النووية يُدعى مسعود محمدي اغتيل مطلع العام الحالي في انفجار دراجة نارية مفخخة وضعت قرب منزله شمالي العاصمة طهران.