عقد نائب رئيس الاتحاد العام لمقاولات المغرب السيد صلاح الدين القدميري بمقر الاتحاد اجتماعا مع وفد من البنين يمثل وحدة التنسيق وصياغة البرنامج الثاني من حساب تحدي الألفية. وأوضح بلاغ للاتحاد، توصلت به وكالة المغرب العربي للأنباء اليوم الثلاثاء، أن هذا الاجتماع توخى بحث السبل والوسائل التي تمكن من إرساء بنيات تحتية متطورة تتمحور حول قطاع الطاقة الكهربائية في بنين، وذلك بمساهمة نوعية ذات قيمة مضافة من القطاع الخاص المغربي. واستعرض الجانبان، بحسب المصدر ذاته، البرنامج المعتمد من طرف هذه الدولة الإفريقية لدعم مسار الإصلاحات المؤسساتية في القطاع الفرعي للطاقة الكهربائية، وتحسين البنيات التحتية على مستوى الإنتاج والتوزيع والولوج إلى الكهرباء خارج الشبكة.
ويشمل هذا البرنامج، الذي من المرتقب أن يشرع في تنفيذه في العام 2016، أربعة محاور تهم إصلاح السياسات وتعزيز المؤسسات، وإنتاج الكهرباء، وتوزيع الطاقة الكهربائية، والحصول على الكهرباء خارج الشبكة.
وأضاف أن الطرفين عبرا خلال هذا الاجتماع عن التزامهما القوي، وإرادتهما المشتركة للعمل جنبا إلى جنب من أجل تفعيل أمثل لهذا البرنامج الذي تصل قيمته الاستثمارية إلى 375 مليون دولار، إلى جانب تمكين البنين من الاستفادة الفعلية من النتائج الملموسة للتجربة المغربية في مجال الطاقة.
واتفق الجانبان أيضا على تشكيل لجنة للمتابعة بين القطاع الخاص المغربي، ووحدة التنسيق وصياغة البرنامج الثاني من حساب تحدي الألفية الخاص بالبنين.
وتجدر الإشارة إلى أن المغرب تربطه علاقات دبلوماسية مع جمهورية بنين الفيدرالية منذ منتصف ستينيات القرن الماضي، لتتقوى هذه العلاقات بفضل الزيارات المتبادلة بين مسؤولي البلدين.
كما أن زيارة صاحب الجلالة الملك محمد السادس لهذا البلد الإفريقي يومي 16 و17 يونيو من العام 2004 أعطت زخما جديدا وقويا للعلاقات الثنائية، وخاصة في شقيها السياسي والاقتصادي.
وللمملكة المغربية إسهام فعلي في مختلف القطاعات الإنمائية بهذا البلد، عبر تمويل العديد من المشاريع ومواكبة تنفيذها (البناء، الصحة، التعليم، المجال الإنساني، الفلاحة، الطاقة الكهربائية إلخ). كما أنها تقدم حوالي 40 منحة دراسية سنوية لطلبة البنين.