عبرت الجمعية الإيطالية لحماية حقوق الإنسان، أمس الثلاثاء، عن تنديدها لدى الأممالمتحدة ب"التسخير المخجل" الذي تقوم به عناصر "البوليساريو" للأطفال من أجل تحقيق أهداف سياسية خلال العطل التي يقضونها لدى أسر استقبال بإسبانيا. وقالت رئيسة جمعية (بروتيا) سارة باريسي، في تدخل لها أمام مجلس حقوق الإنسان، "إن مشروع استقبال أطفال قد يكون إيجابيا من وجهة نظر إنسانية، إذا لم يتم استخدامهم كأداة للدعاية السياسية كما يؤكد ذلك رسميا المنظمون".
وأكدت المناضلة الإيطالية، خلال جلسة علنية حول الوضعيات التي تتطلب اهتمام المجلس، أنه "يتيعن أن يستفيد القاصرون من الخدمات الإنسانية، لا أن يحملوا قضايا إيديولوجية أو سياسية"، ملاحظة "نحن مدركون لمعاناة هؤلاء الأطفال، ضحايا انفصال مزدوج، الأول من بين أحضان أسرهم، والثاني من ثقافتهم".
واستنادا للمعلومات المستقاة من عين المكان، أكدت الجمعية الإيطالية أن الأسر الصحراوية في مخيمات تندوف تجبر دائما على قبول رحيل أطفالها في اتجاه بلد أوروبي للاستفادة من هذا البرنامج، موضحة أن هؤلاء النساء تجدن أنفسهن مجبرات على توقيع تصريح لوضع الطفل لدى أسرة استقبال بالخارج".
وأضافت أنه بمجرد القيام بمسطرة الاستقبال التي غالبا ما تفضي إلى التبني، يفقد القاصرون الاتصال بأسرهم البيولوجية، ويتنكرون لهويتهم الثقافية والدينية".
ودعت السيدة باريسي مجلس الأمن الدولي إلى "العمل على حماية هؤلاء الأطفال من كافة أشكال الاستغلال والاستخدام السياسي، والإبقاء عليهم في أحضان أسرهم والحيلولة دون جعلهم في خدمة إيديولوجية الكبار".
يذكر أن برنامج "العطلة في سلام" يتمثل في إرسال مجموعات أطفال صحراويين سنويا إلى بلدان يتوفر فيها الانفصاليون على متعاطفين في المجتمع المدني الذين يستقبلهم، ليعمل عناصر "البوليساريو"، في ما بعد، على تحويل مخيمات العطل المزعومة إلى حملة حقيقية للدعاية وجمع الأموال لصالح "البوليساريو".
وحسب الباحث السياسي الأرجنتيني أدلبيرتو كارلوس أزوجينو، فإن ممارسات كهذه تروم تغليط الرأي العام الدولي من خلال تقديم صورة لا تمت للواقع بصلة عن النزاع حول الصحراء المغربية.
وأضاف أن "البوليساريو" يستغل، بشكل وقح" الأطفال المحتاجين وكرم الأجانب من أجل القيام بحملات دعائية مضللة