وضع الخبير الأرجنتيني أدالبرتو كارلوس أزوغينو، البوليساريو أمام الأمر الواقع حيث كشف عن استغلالها للأطفال في الدعاية لأهدافها الانفصالية بخصوص الصراع حول الصحراء، وذلك من أجل تغليط الرأي العام الدولي. ففي مقال تحت عنوان "استغلال الأطفال كأداة للدعاية"، المنشور على الوكالة الأرجنتينية المستقلة "طوطال نيوز" قال كالورس أغوزينو إن البوليساريو تستغل الأطفال من أجل الدعاية لتضليل الرأي العام العالمي.
وسرد في هذا السياق إقدام البوليساريو في إطار عطلة في سلام على وضع بعض الأطفال من مخيمات الاحتجاز لدى عائلات إسبانية كي تمضي عطلتها هناك، وأوضح أن هذه الزيارات قد توضح أيضا معاناة أطفال المخيمات الذين يعانون من سوء التغذية وانعدام التطبيب.
وأوضح الباحث أن العائلات المستقبلة لهؤلاء الأطفال وتحت تأثير الدعاية التي يمارسها مؤطروهم من الانفصاليين، تقوم بوقفات تضامنية مع شيء تجهله.
موضحا أن هؤلاء الأطفال لما يعودون يصابون بالصدمة وذلك بعد اكتشاف الوضع الذي يعيشون فيه بالمقارنة مع أوضاع القيادة الانتهازية.
وأورد الباحث قصة الفتاة المورتانية سلطانة التي كانت تخضع للاستعباد وأثناء استقبالها من قبل إحدى العائلات الإسبانية طلبت من السلطات تمديد إقامتها، وهي القصة التي أوحت للكاتب رايس مونفورت بكتابة رواية ناجحة تحت عنوان "قبلات الرمال".
ويذكر أن الباحث الأرجنتيني أدالبيرتو كارلوس أغوزينو، أصدر مؤخرا عن دار النشر الأرجنتينية (دوسيونا إديسيونيسأرخينتيناس) مؤلف بعنوان "جيوبوليتيكا ديل ساهرا اي ساحل" (جيو-سياسة منطقة الصحراء والساحل).
ويقول كارلوس أغوزينو، في مؤلفه إن العديد من المعلومات المستقاة من مصادر بمنظمة حلف شمال الأطلسي تؤكد تواطؤ "البوليساريو" مع تنظيم القاعدة بالمغرب الإسلامي ومع الشبكات التي تتعاطى تهريب مخدر الكوكايين من أمريكا اللاتينية، واستغلال البشر والاتجار في الأطفال واتخاذهم عبيدا.
وأشار الباحث الأرجنتيني، في هذا السياق، استنادا إلى المدعو أحمد فيليب، وهو مسؤول سابق ب"البوليساريو" عاد إلى المغرب سنة 2010، أن قادة الانفصاليين يقومون بمقايضة المساعدات المقدمة من طرف المنظمات الإنسانية الأوروبية بالأسلحة والمال والمخدرات، ولا يتوانون في اللجوء إلى الدعاية المغرضة، من خلال تضخيم عدد السكان المحتجزين بمخيمات تيندوف بالجزائر، بهدف الحصول على مزيد من المساعدات الإنسانية.