أكد المدير العام لمرصد الدراسات الجيوسياسية بباريس، شارل سان برو، أن فرنسا تدرك أهمية الاستثناء المغربي في منطقة جنوب المتوسط برمتها، على اعتبار أن المملكة تعتبر ضمانة للاستقرار بمنطقة الساحل والصحراء، وحليفا موثوقا لا مناص منه في مكافحة الإرهاب. وقال شارل سان برو، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن زيارة الصداقة والعمل الرسمية التي سيقوم بها الرئيس فرانسوا هولاند إلى المغرب يومي 19 و 20 شتنبر الجاري، بدعوة من صاحب الجلالة الملك محمد السادس ، تندرج في إطار العلاقات الخاصة بين البلدين، والشراكة الاستثنائية التي ترتكز على رؤى مشتركة إزاء الملفات الكبرى.
وأضاف أن فرنسا لا يمكنها إلا أن تقدر دور المملكة حق قدره في مجال نشر الإسلام الوسطي، ومحاربة التطرف، والتعصب، مشيرا إلى أن فرنسا تدعم السياسة الإفريقية للمغرب التي تشكل عاملا للاستقرار والأمن بالمنطقة.
وأكد الخبير الفرنسي أن اللقاء المرتقب بين صاحب الجلالة الملك محمد السادس والرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، سيساهم ، في تطوير التعاون الثنائي، الذي يكتسي تعزيزه ضرورة قصوى في زمن الأزمة.
وأضاف أن هذا اللقاء سيتيح أيضا إعطاء دفعة جديدة للعلاقات الاقتصادية ، التي أضحت أكثر أهمية، خاصة وأن المغرب أصبح بلدا صاعدا، يسير على درب تحقيق نمو شامل، بشكل جدي وممنهج .
ولدى تطرقه إلى الأهمية الخاصة التي يوليها المغرب للحفاظ على البيئة، من خلال اعتماد الطاقات المتجددة في مخططاته التنموية، قال شارل سان برو، إن اللقاء بين صاحب الجلالة الملك محمد السادس والرئيس الفرنسي، سيشكل فرصة للتحضير للرئاسة الفرنسية للدورة الحادية والعشرين لمؤتمر الأممالمتحدة للمناخ ، والرئاسة المغربية للدورة الثانية والعشرين للمؤتمر نفسه.