أكد مدير مرصد الدراسات الجيوسياسية بباريس، شارل سان برو، أن النزاع المفتعل حول قضية الصحراء "يعكس بوضوح تدخلا من دولة أجنبية تهدف الى زعزعة استقرار المغرب، عبر دعمها لحركة انفصالية"، داعيا المجموعة الدولية الى الكف عن إغماض عينيها إزاء المناورات الجزائرية. وقال شارل سان برو، في تصريح لوكالة المغرب العربي للانباء، ان صاحب الجلالة الملك محمد السادس ذكر في خطابه بمناسبة الذكرى التاسعة والثلاثين للمسيرة الخضراء بأنه يجب عدم الوقوع في الخلط بشأن قضية الصحراء المغربية باعتبارها ليست قضية احتلال حيث ان المغرب لم يعمل سوى على استرجاع اقاليمه الصحراوية، مضيفا ان جلالة الملك وضع كل واحد امام مسؤولياته وخاصة مسؤولية الجزائر "الطرف الرئيسي في النزاع".
وأضاف شارل سان برو انه يتعين على المجموعة الدولية ان تدعم بوضوح مخطط الحكم الذاتي الذي اقترحه المغرب، باعتباره السبيل الوحيد لوضع حد لنزاع يهدد الاستقرار والامن بمنطقة الساحل والصحراء برمتها. وأبرز ان الخطاب الملكي جدد التأكيد على الوحدة الترابية للمغرب، مشيرا الى ان جلالة الملك شدد على عزم المملكة الحفاظ على سيادتها على كافة ترابها من طنجة الى الحدود الموريتانية .
وقال شارل سان برو ان جلالة الملك ابرز الانجازات العديدة للمغاربة بالأقاليم الجنوبية، مشيرا في هذا الصدد الى أن ورش الجهوية المتقدمة الذي سيشكل نموذجا للتنمية الشاملة سيستجيب لتطلعات سكان المنطقة.