قال مارك زيولفوسكي، المستشار بالغرفة الثانية للبرلمان البولوني والسفير الجديد لبولونيابالرباط، إن صاحب الجلالة الملك محمد السادس جعل من المغرب نموذجا يحتذى في الضفة الجنوبية للمتوسط، وهي المنطقة التي تمر بالعديد من الاضطرابات والتوترات التي نشأت بفعل ما يصطلح عليه ب"الربيع العربي". وأضاف مارك زيولفوسكي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء بمناسبة ذكرى عيد العرش المجيد ، أن المغرب لم ينتظر مجيء هذا الربيع العربي للشروع في إصلاحاته بإرادة قوية من جلالة الملك، إذ سبق له إطلاق مسلسل طموح للإصلاحات في إطار من الاستقرار.
وأبرز أن المغرب يمثل بالنسبة للاتحاد الأوربي شريكا نموذجيا من بين مجموع بلدان الضفة الجنوبية للمتوسط، مبرزا المنجزات الاجتماعية والاقتصادية التي حققتها المملكة بقيادة جلالة الملك في مجالات عدة.
وفي هذا الإطار، نوه بالتطور المضطرد الذي عرفه المغرب في مجال التجهيزات الأساسية الطرقية والتي مكنت من الربط السريع بين المدن والحواضر وفك العزلة عن القرى والجهات من أجل تسهيل التنمية الاقتصادية. وقال في هذا الصدد "لقد وقفت بأم عيني على ذلك خلال زيارتي الأخيرة للمغرب رفقة وفد من البرلمانيين البولونيين من مجلس الشيوخ".
كما أبرز مارك زيولفوسكي، وهو عضو في حزب (القاعدة المدنية) الحاكم ، التطور الهام في البنيات التحتية الضخمة للمواصلات والنقل من قبيل ميناء طنجة المتوسط، مبرزا أن سياسة المشاريع الكبرى أخذت منحى كبيرا منذ اعتلاء جلالة الملك العرش.
وفي السياق ذاته، أشار إلى أن المغرب يستقطب الاستثمارات الأجنبية على الخصوص في قطاع السيارات من خلال المصنع الضخم ل"رونو" في طنجة وقريبا المصنع الجديد ل"بوجو" في القنيطرة، في انتظار استثمارات أخرى هامة في المجال.
وأكد أنه لم يكن بوسع المغرب استقطاب كل هذه الاستثمارات لو لم يكن يحظى بالاحترام على المستوى الدولي ولتقاليد الانفتاح والتسامح التي ينعم بها.
وأشاد المسؤول البولوني الذي سيتسلم قريبا مهامه الدبلوماسية سفيرا لبلاده في الرباط، بالسياسة الإفريقية لجلالة الملك والتي تعد أولوية ضمن السياسة الخارجية للمغرب وتهدف إلى إقامة شراكات مربحة جنوب - جنوب في مجالات تنموية مختلفة ومتنوعة.
وأضاف أنه بفضل هذه السياسة، أصبح المغرب قطبا إفريقيا رائدا في التعاون في مجالات متعددة اقتصادية واجتماعية وقطاعات مثل الأبناك والبناء والأشغال العمومية والاتصالات وغيرها.
وأشار في السياق ذاته إلى أن بولونيا تعتزم الاستفادة من علاقات التعاون المثمرة للمغرب مع البلدان الإفريقية لاستكشاف أسواق جديدة في القارة خصوصا وأن وارسو ستفتتح قريبا سفارة في السنغال ، البلد الذي يربطه بها اتفاق للتعاون الاقتصادي.
ودعا المسؤول البولوني أيضا إلى تعزيز وتقوية الاتصالات بين المقاولات الصغيرة والمتوسطة المغربية واليونانية لاستكشاف الأسواق الإفريقية.