صرح الوزير المنتدب لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون، يوسف العمراني، أمس الاثنين، أن "المغرب يعمل حاليا مع أوروبا من أجل وضع مخطط جديد للجوار، مستوحى من برامج العمل التي اعتمدت من لدن الدول في مرحلة ما قبل الانضمام للاتحاد، بهدف التمكن من ولوج الفضاء الاقتصادي الأوروبي والمشاركة فيه". وقال العمراني، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، عقب تباحثه مع نائب كاتب الدولة للشؤون الخارجية في جمهورية بولونيا، جيرزي بوميانوفسكي، "بالنسبة للمغرب، يتعلق الأمر حاليا بتجاوز اتفاق الشراكة لاستكشاف، مع أوروبا، كافة الفرص المتاحة والكفيلة بإرساء حكامة جديدة في حوض البحر الأبيض المتوسط". وأضاف العمراني أن المغرب يستوحي من تجربة دول مثل بولونيا، التي انضمت إلى الاتحاد الأوروبي سنة 2004 في أعقاب مسلسل انضمام انطلق طوال عقد التسعينيات من القرن الماضي. من جهة أخرى، أكد العمراني أن محادثاته مع المسؤول البولوني مكنت من تدارس "كافة القضايا السياسية ذات الاهتمام المشترك، وبخاصة سياسة الجوار الأوروبي والشراكة الأوروبية المتوسطية والشراكة مع دول شرق أوروبا، التي تضطلع فيها بولونيا بدور مهم. وأضاف أن الجانبين تبادلا وجهات النظر حول أهم القضايا الإقليمية والأمنية، مشيرا إلى أنه أطلع المسؤول البولوني على آخر تطورات قضية الصحراء المغربية. وأبرز الوزير المنتدب لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون أن المغرب وبولونيا عازمان على تعميق الحوار السياسي، واستكشاف سبل تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين. وأعرب عن ارتياحه للإرادة التي أعربت عنها بولونيا للمساهمة بشكل إيجابي في السعي لإعطاء سياسة الجوار الأوروبية في بعدها المتوسطي، الأهمية التي تستحقها ضمن السياق الجيو سياسي الجديد في أوروبا. من جهته، أعرب نائب كاتب الدولة للشؤون الخارجية البولوني عن ارتياحه للتجهيزات، التي يتوفر عليها المغرب في القطاع السياحي، مشيرا إلى أن عدد السياح البولونيين الوافدين على المملكة عرف في الآونة الأخيرة ارتفاعا ملحوظا. وأوضح جيرزي بوميانوفسكي أن التعاون الاقتصادي بين المغرب وبولونيا يشمل قطاعات أخرى تهم البناء والنقل والتكنولوجيات الجديدة، مبرزا التكامل بين المنتجات الفلاحية بالبلدين، وبالتالي إمكانية إقامة تعاون على هذا المستوى.