أعلن الجيش المصري، اليوم الأحد، أن المعارك التي تخللت عمليات المطاردة التي شنها في شمال سيناء يوم أمس السبت ضد مجموعات مسلحة أسفرت عن مقتل 59 من العناصر المسلحة وسبعة من جنود القوات المسلحة. وقال المتحدث الرسمي للجيش، العميد محمد سمير، في بيان له، إنه تم كذلك خلال هذه العمليات "تدمير مخزنين للمواد المتفجرة خلال استهداف عدة بؤر ومقار لتجمع العناصر الإرهابية بمناطق المهدية والتومة والزوارعة وجبل العليقة وجنوب المساعيد وجنوب اللفتات والوادى الأخضر والجورة والترابين والمركز الحضرى والبراهمة وجرادة والمقاطعة وقرية أم شيحان" .
وأضاف أنه تم أيضا "تدمير سيارتين من طراز (كروز) ومقتل العناصر الإرهابية التي كانت على متنها، إلى جانب تدمير سيارة نقل مفخخة وتفجير عبوتين ناسفتين كانتا معدتين لاستهداف قوات الجيش على الطريق".
وأضاف المتحدث العسكري أن العمليات أسفرت أيضا عن إلقاء القبض على أربعة عناصر إرهابية من بينهم أحد صانعي العبوات الناسفة والمتفجرات، مشيرا إلى أنه يجري حصر الخسائر الإضافية في صفوف "العناصر الإرهابية" نتيجة القصف الجوي.
وأكد المتحدث، من جهة أخرى، "استمرار مداهمات القوات المسلحة والتمشيط والمطاردة لجميع البؤر والتجمعات للعناصر الإرهابية إلى حين القضاء عليها وتطهير مناطق العريش ورفح والشيخ زويد مما تبقى من هذه العناصر".
تجدر الإشارة إلى أن قوات الجيش والأمن المصرية تخوض حملات للقضاء على مجموعات مسلحة تصفها ب"التكفيرية"، تتخذ من المنطقة قواعد لشن هجمات على المنشئات والمرتكزات الأمنية والعسكرية.
وكثفت القوات المصرية حملتها ضد هذه المجموعات بعمليات مطاردة واستهداف أطلقتها في شمال سيناء منذ فاتح يوليوز الجاري، تاريخ شن هجومات متزامنة استهدفت كمائن أمنية وعسكرية بالمنطقة وتبناها تنظيم (داعش) الذي كان يرمي، بحسب السلطات المصرية، إلى إعلان منطقة سيناء بعد السيطرة عليها "ولاية" تابعة له.
وقال الجيش المصري، إن هذه الهجمات وما تلتها من معارك أسفرت عن مقتل 17 عسكريا وأكثر من 250 عنصرا في صفوف المهاجمين.