تتواصل الآن، أشغال المجلس الوطني لحزب الحركة الديمقراطية الاجتماعية ، بمقر الحزب بالرباط، والذي تم الإعلان من خلاله عن التحاق عناصر من حركة الشبيبة الإسلامية يدعمها فوزي عبد الكريم، وعناصر من السلفية الجهادية بزعامة عبد الكريم الشاذلي، أحد المعتقلين السابقين على خلفية أحداث 16 ماي الارهابية بالدار البيضاء. كما تم الاعلان في ذات الاجتماع، عن التحاق ادريس هاني، أحد أبرز المنظرين للفكر الشيعي بالمغرب، فيما توصل المجلس الوطني للحزب برسائل من مجموعة كبيرة من معتقلي السلفية الجهادية داخل وخارج السجون، يعلنون من خلالها رغبتهم الانصمام إلى حزب عرشان، كثر من أربعمائة سلفي جهادي في السجن يعلنون انخراط هم في حزب عرشان، حيث أعلن عبد الكريم الشاذلي، منظر السلفية الجهادية، أن أربعمائة سلفي جهادي بالسجون أعلنوا "من خلاله" الانخراط في حزب الحركة الديمقراطية الاجتماعية...
واعتبر محمود عرشان، الرئيس المؤسس لحزب الحركة الديمقراطية والاجتماعية ، أن التحاق هؤلاء بالحزب لن يغير من مبادئ الحزب شيئا ، فيما تساءل بعض المتتبعين للشأن السياسي والحزبي ببلادنا عن الخلفيات السياسية لعملية التحاق هؤلاء للحزب؟ وهل الامر يتعلق بالرغبة في الاستقطاب في سباق مع الزمن مع قرب الاستحقاقات الانتخابية المحلية والتشريحية؟ أم ان الامر يتعلق باجندة سياسية لا يعلم خفاياها إلا المسؤولين عن الحزب والدوائر المقربة إليهم؟ وقد تعمد كبير السلفيين عبد الكريم الشاذلي توزيع "نبذة" عن حياته على الحاضرين، ابرز فيها بشكل غير مفهوم أنه كان يشتغل من 1989 إلى 1992 مسؤولا بالمديرية العامة للدراسات والمستندات (لادجيد)..
وجاء في سيرة الشاذلي انه عمل موظفا ساميا بإدارة الدفاع الوطني بالرباط بين 1989 و 1992 في قسم التعاون الدولي والعلاقات العسكرسة المغربية الامريكية، بالاضافة الى لاعمله في قسم التجهيز بادارة الدفاع الوطني و المديرية العامة للدراسات والمستندات(لادجيد)..
ولا يعرف ما هي الرسالة التي يريد الشاذلي توجيهها في اجتماع سياسي يهم الشأن الداخلي لحزب عرشان، ولا علاقة له بهذه الامور التي جاءت في سيرة حياته..
يشار إلى أن عبد الكريم الشاذلي، الذي تحول من الفلسفة إلى التنظير الجهادي، دشن مساره ضمن تنظيمات الإسلام الحركي منذ شبابه، إذ ساهم في تأسيس الجماعة الإسلامية رفقة قيادات إسلامية بارزة...
وكان الشاذلي عضوا نشيطا بها إلى أن قرر مغادرتها سنة 1985 ، وسبق اعتقاله بين سنتي 1984 و 1985، ثم في عام 1995 والتحقيق معه في إطار تكوين خلايا إسلامية وسط الجيش. وفي نهاية التسعينيات أعلن أن مسار التيار السلفي الجهادي ناجح و سيفرض نفسه عالميا. ومع بداية محاكمته على خلفية أحداث البيضاء الإرهابية، أنكر علاقته بتنظيم السلفية الجهادية استنكر أحداث 16 ماي الدامية بالدار البيضاء.
واستفاد الشاذلي من العفو الملكي في 2011 بعد استجابة جلالة الملك محمد السادس لمذكرة رفعها رئيس المجلس الوطني لحقوق الانسان إدريس اليزمي وأمينه العام محمد الصبار، ولم يدلي بأية تصريحات لوسائل الإعلام بعد خروجه من السجن.
أما عبد الكريم فوزي، الذي عاد من المنفي خلال السنوات الأخيرة، فكان يُعتبر الذراع الأيمن لزعيم الشبيبة الاسلامية عبد الكريم مطيع سواء اثناء تواجده في المغرب او خلال تواجده في الخارج..
إدريس هاني، أحد أبرز المنظرين للفكر الشيعي بالمغرب